“نظن أحياناً”.. كتاب حديث يكشف أن الظن هو أعين الخيبة لـ عبد الله الشعيل
صدر عن مركز الأدب العربي للنشر والتوزيع، كتاب حديث في مجال التنمية البشرية بعنوان “نظن احياناً”، للكاتب عبد الله الشعيل.
وخلال هذا الكتاب الواقع في 285 صفحة، نتحدث عن شيء نضمر الأحقاد عليه، ونكسب منه الخسارة النقية الخالية من الشوائب، لا أحد منا لا يعرف الظن، فجميعنا خضنا في أحشائه يوما ما، الظن هو الشك القبيح، هو الفساد للعلاقات، هو التفكك الأسري، هو الفقر حين الغنى، هو حرب حين السلام، هو الموت والحياة.
ويضيف كل تلك الصخور كل تلك الصخور المبعثرة لا تثمن قدر الظن، فهو شيء نفيس لا يقدر, فحين نحصل على الظن في حياتنا نعلم بأن الغنى باليأس من نصيبنا، ومفاتيح قصور الحكم الناقص تقدم على طبق من الأشواك الحادة، وكره الذات هو ما سيكسونا به الظن النفيس.
ويأخذنا الكتاب في جولة عبر صفحاته قائلاً: أقدم لكم أعزائي عرضاً للذهاب لرحلة استكشافية لإحدى الجزر القريبة منا، جزيرة سنرى بها من الدروس والحكم الشيء الكثير, رحلتنا ستكون مليئة بالأنشطة المسلية, سنمر بإحدى وعشرين محطة ودرساً شيقاً وهمسة من الألم الذي مصدره صديقنا المقرب.
أعرفكم على سائقنا لهذه الرحلة، الذي يعرف جزيرته حق المعرفة، ومن العجب أن صاحب الجزيرة سيكون هو السائق، إنه الظن بشحمه ولحمه.
ويكمل الكتاب ما اغلق أعيننا، وأصم أذاننا، وعطل عقولنا حتى جعلها تلقي بالأحكام العارية المجردة من كل ساتر، نتحدث عن الظن ولكن بالبراهين والأدلة القصص المعبرة.
ومن قصص الكتاب قصة ذلك الطفل الذي لم يعان من اختلال التناغم فقط، ولكن كان قد انتصف حرب منزله، فكان السلام يقذفه بالصواريخ من الأعلى والقوة ترد عليه بالمدافع وكأنه أصبح هدفها الوحيد, إلى أن تساءل هل هذا هو معنى السلام؟، هل القوة تستخدم أمام الضعفاء فقط؟، هذا ما ستكتشفه من خلال قراءتك لـ “نظن احياناً”.