في اليوم العالمي لمناهضة الحكم بالإعدام.. تعرف على اروع الروايات حول الإعدام
فى الـ 30 من نوفمبر كل عام يحتفل العالم باليوم العالمى لمناهضة الحكم بالإعدام، حيث دعت منظمة العفو الدولية حكومات العالم إلى التصويت على قرار الأمم المتحدة بفرض وقف عالمى لعمليات الإعدام.
ومنذ الثمانينات من القرن العشرين، نشأ زخم عام مؤيد لإلغاء عقوبة الإعدام، واستمر ذلك حتى يومنا هذا، ففى عام 1977، ووفقا لمنظمة العفو الدولية، قامت ١٦ دولة بإلغاء عقوبة الإعدام فى القانون فى حالات جميع الجرائم، أما فى الوقت الحالى، فقد قامت ثلثا دول العالم (أى 141 دولة) بإلغاء عقوبة الإعدام فى القانون أو فى الممارسة.
وهناك عدد من الروايات دارت أحداثها الروائية عن عقوبة الإعدام، واستمدت تلك العقوبة التى يرفضها العالم الآن قصص حيكت حولها دراما لا زالت تلهم العالم إلى اليوم، ومن هذه الروايات:
آخر يوم لمحكوم عليه بالإعدام
رواية للأديب الفرنسى فيكتور هوجو، وهى عبارة عن خطاب داخلى لسجين محكوم عليه بالإعدام، قبل أسابيع قليلة من موعد الإعدام يحاول فيها فكتور هوجو إيصال رسالة إلى الإدارات المسؤولة – آن ذاك – أن عقوبة الإعدام ليست الحل الأمثل للمجرم، فنحن فى هذه الحالة لا نعطيه فرصة لتصحيح أخطائه، ونحن لا نعرف لا اسم المحكوم ولا الجريمة التى قام بها، لكنه يحكى لنا عن صعوبة المواقف التى يمر بها حينما لا تتذكره ابنته الصغيرة وعن المؤسسات الإدارية.
عقوبة الإعدام
رواية لـ موريس بلانشو، جاء على لسان المؤلف “إن هذه الأحداث تخصنى فقد وقعت فى عام 1938 وأنه لينتابنى قلق عارم حين أتحدث عنها، لقد حاولت مراراً وتكراراً أن أصف هذه الأحداث وأضعها فى سياق من الجمل والكلمات.
وجاء على لسان بلانشو: إن كنت قد كتبت كتباً، فأرجو آملاً أن يضع هذا الكتاب حداً لها، وإذا ما كتبت روايات فقد تأتى هذه الرواية إلى حيز الوجود، مثلما بدأت الكلمات تتراجع وتهرب من الحقيقة، أنا لست خائفاً من الحقيقة، ولست خائفاً من أن أفشى سراً ما، ولكن إلى هذه اللحظة، كانت الكلمات تهرب واهنةً وأكثر خداعاً مما كنت أرجو.. أعلم بأن هذه المراوغة بمثابة تحذير، حيث سيكون من النبل ترك الحقيقة فى سلام. وسيكون من مصلحة الحقيقة إبقائها مخيفة، أما الآن فأنا أتمنى أن أتخلص من هذه الأحداث قريباً؛ فالتخلص منها يعد أيضاً نبلاً وسلامة”.
إعدام الجندى سلوفك
تقول الرواية إنه فى أغسطس 1944، قافلة قاتمة من المجندين الخام الذين كانوا متجهين للانضمام إلى الفرقة 28، التى ستقوم بقطع الأشجار على طول طريق فرنسى عاصف ملىء بالحيوانات النافقة والجثث ومعدات الاحتراق، كان أحد هؤلاء المجندين هو إيدى سلوفك البالغ من العمر 24 عامًا، وهو لص صغير من ديترويت قضى شبابه داخل المدارس الإصلاحية وخارجها، وتغير حظ إيدى مؤخرًا، مع وظيفة ثابتة فى المصنع والزواج من فتاة جميلة منحته الأمل والأمان لأول مرة فى حياته، لكن شهر العسل – مثل العديد من المتزوجين الجدد فى زمن الحرب – انقطع بسبب ذهابه لأداء الخدمة، وتعرضت القافلة لقصف مدفعى مكثف، وفى حالة الارتباك انفصل سلوفيك عن وحدته، قبل أن يقدم تقريرًا أخيرًا إلى الفرقة 28، كان يحمل بندقية ولكن لا ذخيرة، تم تعيينه فى فصيلة لكنه ابتعد، رافضًا القتال، تم القبض على سلوفك، وحكم عليه بالإعدام، عندما حوكم مئات الجنود بتهمة الفرار من الخدمة العسكرية خلال الحرب العالمية الثانية.
لص المشنقة
رواية تاريخية غامضة كتبها برنارد كورنويل ، تدور أحداثها فى لندن بإنجلترا عام 1817، وتستخدم عقوبة الإعدام كخلفية لها، وتدور حول التعاقد مع رايدر ساندمان، وهو من قدامى المحاربين فى حروب نابليون، كمحقق كإجراء شكلى للتصديق على حكم الإعدام لقاتل مُدان، بدلاً من ذلك، يكتشف مؤامرة لإخفاء القاتل الحقيقى، ليكون هو الشخص الذى يمنع شنق شخص برىء.
قافلة الإعدام.. مذكرات سجين فى طهران
حكايات مدهشة تفيض ألماً وحباً للحياة، سجناء ينتظرون الإعدام، فيملأون فراغات الموت بالموسيقى الكلاسيكية والشعر والأحلام.يتحدّث الكتاب عن المرحلة التى تلت الثورة الإيرانية عام 1979، فينسج قصّة من حكايات الشخصيات التى تتشارك حجرة المحكومين بالإعدام المزدحمة فى سجن إيفين السيئ السمعة فى طهران. قصّة مؤثرة للغاية عن الصداقة الحميمة، والطرافة المؤلمة، والذاكرة المفعمة بالعاطفة.