“هوراس”.. شاعر السعادة والمرح الذي أثرت أعماله على الغرب منذ عصر النهضة
تمر اليوم ذكرى ميلاد، الشاعر غنائى وناقد وأديب لاتينى من رومانيا القديمة عاش فى زمن أغسطس قيصر، هو كوينتس هوراتيوس فلاكس أو “هوراس”، إذ ولد فى مثل هذا اليوم عام 65 ق .م، كان أحد الشعراء الذين لهم تأثير على الشعر الإنجليزى.
ولد “هوراس” فى فينوسيا وهى إيطاليا حاليًا، وكان ابنا لعبد محرر، كان يرى أن الشعر يعبر عن السعادة والإرشاد، فكان يلقى الشعر الساخر لينشر المرح والسرور.
تلقى” هوراس” تعليمه فى روما ثم بعثه إلى أثينا ليدرس الإغريقية والفلسفة، بفضل والده الذى ادخر الكثير من المال حتى يعلم ابنه ويصبح له شأن، وبالفعل نجح هوراس فى حياته باهراً فى حياته، ففى عمر 23 أصبح قائداً لكتيبة فى جيش بروتوس وكاسيوس اللذين انتصر عليهما أنطونيوس فى فيليبى عام 42 قبل الميلاد.
وعلى الرغم من ذلك، استقبل لدى عودته إلى روما استقبالاً حسناً، حيث نعم برعاية ميسيناس، وقدم إلى أغسطس فى وقت لاحق، وكان الإمبراطور يستمتع بأشعاره، وكان معظمها ساخراً وهجاء، يبعث على السرور والمرح.
رحل “هوارس” عن عالمنا يوم 27 نوفمبر 8 ق.م. فى روما، وترك لنا أعمال أدبية تشمل كتب من المقطوعات الهجائية، ولكن أعماله حول القصائد الغنائية جعلته أكثر شهرة وينجح بشكل كبير، ومن بينها بحث “أرس بويتيكا” الذى احتوى على قواعد لتركيب الشعر، كتبه تتحدث غالباً عن الحب والصداقة والفلسفة، وأثرت أعماله على الغرب منذ عصر النهضة حتى القرن 19.