ميناء العقير التاريخي.. بوابةٌ اقتصادية وساحلٌ خلاّب بالأحساء
ميناء العقير هو أول بوابة بحرية في المملكة على الخليج العربي، و من المواقع التاريخية المهمة، وكان الميناء الرئيس للحضارات المتعاقبة في الأحساء حتى عهد قريب.
يعد “العقير” البوابة الاقتصادية لسرق ووسط الجزيرة العربية وشريان الحياة فيها، كان الميناء الرئيس الذي يفد إليه الزائرون وترِد عبره البضائع والأغذية، تم تطويره في عهد “الملك عبد العزيز” بإنشاء العديد من المباني منها: الجمارك، الجوازات، الإمارة، الحصن.
اهتم المؤسس الملك “عبدالعزيز” بميناء العقير لكونه البوابة الاقتصادية للدولة السعودية الناشئة، وكان إلى عهد قريب قبيل تأسيس ميناء الدمام الميناء الرئيس الذي يفد إليه الزائرون.
كما يعد “العقير” بوابة نجد البحرية ومعبر الاستيطان في المنطقة، استمر أثره السياسي والتجاري والعسكري والفكري واضحاً في الأدوار السياسية التي تعاقبت على الساحل الشرقي للجزيرة العربية، إذ يعود عمق أقدم تبادل تجاري عبر العقير والبلاد المجاورة له إلى العصور الحجرية.
وتبين من فحص الأدوات الحجرية التي عثر عليها في هجر أنها تتكون من أحجار لا توجد أصلاً في مكونات سطحها، مثل الأحجار البركانية، أحجار الكوارتز وأنواع أخرى من الأحجار المختلفة، وإنما استوردت من المناطق الغربية في الجزيرة العربية بعد أن تم فحصها من قبل علماء الآثار.
خلاصة القول، يعد ساحل العقير الخلاب من أجمل سواحل المملكة ذات المظاهر الجغرافية المتعددة، وبوابتها الاقتصادية.