“هتاف النور”.. كتاب حديث يقدم منظومة فكرية تنتشل ذاتك من الظلام إلى النور
نورة مبارك: الكتاب بمثابة طرق ذاتية للإنصات إلى الذات بداخلنا و الأخذ بسبل الارتقاء
صدر عن مركز الأدب العربي للنشر والتوزيع، كتاب حديث في مجال التنمية البشرية بعنوان “هتاف النور”، للكاتبة نورة مبارك.
يتحدث هذا الكتاب الواقع في 128 صفحة، حول المنظومة الفكرية لهذا الهتاف، والتي تدور جميعها حول ذلك الصوت المستمر في إنشاء ضواحي النور لدحر الظلام، فمن خلال تلك الصفحات ستتعرف على الاعذار التي تبنيتها طوال حياتك، ستستمع إلى هتافك الداخلي الذي لطالما صديت عن سماعه وأنت في خضم فوضاك الداخلية، ستنتشل ذاتك من دهاليز الظلام إلى النور.
ويضيف الكتاب أنه حينما تصغي إلى ذلك الصوت سينفض عنك غبار ما خزنته من الركائز التي استندت عليها طوال حياتك سابقاً، والتي تلامس الظلام، والبعيدة كل البعد عن منافذ النور، سيتخللك الوعي ويخترق دواخلك ليغدق عليك بالحياة التي طالما حلمت بها وتمنيت العيش في ظلها.
ويوضح الكتاب أنه لأول مرة يتم تحليل الاعذار بشكل دقيق, لم يسبق لأحد في مجال التنمية الذاتية تناول تحليل الاعذار هكذا، لافتاً إلى أن الفوضى إشارة جميلة أحياناً للبحث عن ذاتك حتى تكتشف وجهة حياتك وإلى أين سيأخذك الطريق، تحتاج هذا النوع من الفوضى لتدرك ذاتك والمنفى الذي نفيت به روحك بعيداً عن كل مطامعها.
عن باكورة إنتاجها، تقول الكاتبة نورة مبارك، في تصريح خاص لـ “الأدب نيوز”، “هتاف النور” لا يندرج تحت قالب معين من الاجناس الأدبية، إنما يمكن تصنيفه من ضمن أدبيات تطوير الذات، فهو بمثابة طرق ذاتية للإنصات إلى الذات بداخلنا ومن ثم الأخذ بتلك السبل للارتقاء.
وتشير “مبارك” إلى أنها انتهجت في هذا الكتاب طرق محاولة اكتشاف الإنسان لنوره الداخلي، معتمدة على نتاج فكرها الخالص وما هضمته من تجارب الحياة وما استوحته من داخلها، دون الاقتباس من مقولات علم النفس أو أي مراجع نفسية.
واختتمت الكاتبة حديثها قائلة أن الكتابة مغامرة ممتعة وجدت فيها نفسي بعدما سلكت العديد من الطرق للبحث عن ذاتي، فهي الطريق الوحيد والملاذ لكل ما يتبلور بداخلي، فالكتابة لم تخذلني يوماً بل منحتني ذلك المتسع للإفصاح عما يجوب في داخلي وفتحت لي الآفاق.
وعن مشاريعها القادمة، وإذا ما ستنصب في نفس النوع من الكتابة أجابت أنها تعيش الآن مرحلة جوهرية في تجربتها الكتابية، وهي ولادة عمل روائي راغبة في أن تصب فيه جل أفكارها وعمقها الداخلي حتى تصورها في قالب أدبي يليق بها.