مدير مكتبة الإسكندرية: السعودية هي الشقيقة الكبرى لدول الخليج والدولة العزيزة لمصر
الوحدة الخليجية مهمة لمواجهة التحديات التي تحيط بالمنطقة
كتبت-هالة ياقوت:
قال الدكتور مصطفى الفقي، مدير مكتبة الإسكندرية، إنه توقع المصالحة الخليجية منذ سنوات، لافتا إلى أنه بنى تصوره بناء على فهمه للتجانس والانصهار الشديد بين دول مجلس التعاون الخليجي.
وأضاف الفقي، أن هناك خصوصية لدول الخليج فيما يتعلق بالعادات والتقاليد والثقافة المشتركة فنحن العرب اخوة ولكنهم في الخليج أشقاء بشكل أكبر.
وأشار إلى أن مصر رحبت بملف المصالحة لأنها رأت أن الوحدة الخليجية بين الأشقاء مهمة ومطلوبة لأن خلافنا مع قطر خلاف قديم ومختلف عن الخلاف بين دول مجلس التعاون الخليجي فمصر تشعر بأسف شديد إزاء ما يمارسه الإعلام القطري من تهجمه المستمر والمتواصل على الدولة المصرية وكذلك احتضانهم لتنظيم الإخوان.
وأوضح الفقي أن الفيصل في هذه المصالحة هو القواعد التي بنيت عليها ومدى استمرارها، قائلا:” تاريخ المصالحات العربية محكوم بالعواطف وأهداف قصيرة المدى وثمارها في الغالب لا تكون مأمولة ونرجوا أن تختلف هذه المصالحة عن السابق”.
وتابع :” القطيعة الخليجية ليست في صالح أحد وقطر لا ترحب بأن تكون في هذه العزلة كل هذه السنوات وكذلك باقي الدول”، مشيدا بدور دولة الكويت والجهد الكبير الذي بذلته خلال السنوات الماضية للوصول إلى هذه النقطة.
وقال مدير مكتبة الإسكندرية، إن العلاقة الطيبة التي تتمتع بها الكويت مع كافة الدولة ساهمت بشكل كبير في إنجاز ملف المصالحة، ولكن دعنا نرى ما ستسفر عنه الأيام المقبلة فلا يمكننا أن نتفائل بشكل كبير وفي نفس الوقت لا يمكننا أن نتشائم.
وأشار إلى أن التغيرات على الساحة الدولية سواء في الإدارة الجديدة للبيت الأبيض بقيادة جو بايدن وكذلك انتشار وباء كورونا ساهما بشكل كبير في سرعة انهاء هذه الأزمة.
وقال الفقي إن هناك بعض الدول الأجنبية الفاعلة في تلك الأزمة وكانت لا تريد للمصالحة أن تتم، لافتا إلى الدور الإيراني والتركي في المنطقة والأطماع الموجودة لتلك الدولتين.
وواصل :” السياسة ليست لها أخلاق ولكن هناك مصلحة و فيها تقديم وتأخير ومؤامرات وخداع ولكن نرجوا ألا يكون هذا بين الاشقاء وكنا دائما نقول أن السياسة يجب أن تبتعد عن الدين”.
وأوضح أن السعودية هي الشقيقة الكبرى لدول الخليج والدولة العزيزة لمصر، لافتا
إلى أن مجلس التعاون الخليجي هو أقوي تنظيم عربي فى العقود الثلاثة الماضية.
وقال الفقي إن مصر لم تضع لنفسها شرطا للمصالحة وكانت دائما مرحبة بأي مصالحة فلم يفعل هذا الرئيس السيسي ولم تفعل ذلك مصر لأن مصر ترى أن الوحدة الخليجة مهمة لمواجهة التحديات التي تحيط بالمنطقة.
وثمن الفقي حضور مصر لهذا الاجتماع ممثلا في وزير خارجيتها، لافتا إلى أن الحضور المصري هو تكريم لمصر ودورها المؤثر في المنطقة فمصر ليست حجر عثرة في التقدم نحو الوفاق العربي.