دمشق تذكارات اموية
بقلم_ صالح الشحري، السعودية:
كتاب جميل يحاول تتبع اثار الامويين المعماريه في المدينه التي حملت بصمة الامويين بقدر لم تتاثر به اي مدينة اخري،و لكنه ايصا تحدث عن بعض الاثار الدمشقية غير الاموية كجامع يلبغا و سوق الحمبدية و الحمامات الاموية و غيرها و هو يتتبع ذكرها في الكتب الكثيرة القديمة و الحديثة، أحد ابواب الكتاب يتحدث عن الحمامات الدمشقية التي ادهشت الامويين و شغف بها المؤرخون.
تعتبر البيوت الدمشقية القديمه من اجمل البيوت علي الاطلاق التي رأيتها و التفاف غرفها علي ساحة تحفل بأصص الازهار فيما تتوسطها بحره تموسقها خرير مياه النافوره،بشكل كتب عنه كثيرا المهندس المصري العبقري حسن فتحي كمثال للبيوت العربيه المناسبة لمناخاتنا الحاره و تقاليدنا في التستر،حيث يعزل داخل البيت ليحافظ علي حرارة الهواء فيما يشبه التكييف الطبيعي.
أضاف مؤلف الكتاب الي ملاحظاتي المنبهرة بالبيوت الدمشقيه ملاحظة انها لا تفرد الا مساحة صغيرة للحمامات،لدرجة قد يراها البعض إهمالا،رغم ان النظافة عند الدمشقيين ليست شرطا للعبادات فقط بل جزءا من السمعة الشخصية للاسر و الافراد،و تفسبر المؤلف لذلك انه و حيث تزدهر الحمامات العامة و تصبح زيارتها احتفالا اسبوعيا و جزءا من حياة الدمشقي تقل اهمية حمامات المنازل،و لطالما اعتبر الدمشقيون نظافة الجسد عمليه تحتاج الي تقنيات و مهارات فخصصوا لها أمكنتها و ممتهنيها.
و ينقل المؤلف عن الخليفة الوليد بن عبد الملك في حديث للدمشقيين أنه قال:تفخرون علي الناس بأربع خصال،تفخرون بمآئكم و هوآئكم و فاكهتكم و حماماتكم،فأحببت ان يكون مسجدكم الخامسة،و ذلك إشارة الي بناء المسجد الأموي و قد بر الوليد بوعده فكان المسجد الاموي مفخرة العمارة الأموية.