بالشراكة مع منظّمة اليونسكو.. “محمد المبارك” يفتتح القمة الثقافية أبوظبي 2021
"رئيس الدائرة" ويعلن عن دراسة بحثية شاملة حول تأثير جائحة كوفيد-19 على القطاعات الثقافية والإبداعية
افتتح معالي محمد خليفة المبارك، رئيس دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي، امس، النسخة الافتراضية من القمة الثقافية أبوظبي 2021 المنعقدة تحت شعار “الثقافة ودورها في دفع النمو الاقتصادي”، والتي شهدت الإعلان عن دراسة بحثية شاملة ستنفذّها الدائرة، بالتعاون مع منظّمة اليونسكو، بهدف تقييم تأثير جائحة كوفيد-19 على القطاعات الثقافية والإبداعية عالمياً.
تم الإعلان عن الدراسة خلال الكلمات الافتتاحية للقمة – التي تنعقد لأول مرة عبر المنصّات الافتراضية – الذي ألقاها معالي محمد خليفة المبارك، وأودري أزولاي، المديرة العامة لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو).
وفي هذه المناسبة، قال معالي محمد خليفة المبارك، رئيس دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي: “إن نهضة الأمم والمجتمعات مرهونة بضرورة الإيمان بقيمة الفن والثقافة ودورهما المحوري في رسم السياسات وصياغة القرارات، ومن هنا تبرز أهمية ترسيخ الثقافة كمكون أساسي في دفع عجلة التنمية والتقدم. ولا يخفى علينا أن القطاعات الثقافية والإبداعية كانت من أكثر الصناعات تضرراً عقب تفشي الجائحة الدولية، وكجزء من جهودنا المستمرة الرامية إلى دعم هذه الصناعات الحيوية والاستثمار في تطويرها، في أبوظبي وجميع أنحاء العالم، نفخر بالإعلان عن شراكتنا مع منظّمة اليونسكو لإطلاق دراسة بحثية جديدة بهدف تقييم تأثير الجائحة الدولية على القطاع الثقافي والعواقب الاجتماعية والاقتصادية، في جميع أنحاء العالم”.
وبدورها، قالت أودري أزولاي، المديرة العامة لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو): “لكي نتمكن من الاستجابة للأزمة، يتعين علينا أولاً فهمها وقياس تأثيراتها. ويشكل ذلك الخطوة الرئيسية والأولى، لأن نطاق الأزمة يجعل من الصعب تحديد مدى تأثيرها في الكثير من الجوانب. ولهذا السبب، قررنا بالتعاون مع دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي إطلاق دراسة عالمية حول تأثيرات أزمة كوفيد-19 على الاقتصاد الثقافي. ويسرني الانضمام إلى معالي محمد خليفة المبارك، رئيس مجلس إدارة هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة، للإعلان عن الإطلاق الرسمي للدراسة.”
تعقد القمة على مدار ثلاثة أيام من 8-10 مارس وستشهد هذه النسخة مشاركة أكثر من 100 من نخبة الخبراء من القطاعات المختلفة، تتضمن التراث والفنون والإعلام والسياسات الثقافية والتصميم والتكنولوجيا، وذلك ضمن سلسلة من الحوارات والجلسات النقاشية ودراسات الحالة والحوارات الفنية وعروض الأداء. وتُعد القمة إحدى مبادرات ’العام الدولي للاقتصاد الإبداعي من أجل التنمية المستدامة‘2021.
وستتخلل القمّة الثقافية سلسلة من الجلسات النقاشية والحوارات البنّاءة التي تتطرّق إلى تعافي وتطور القطاع بعد جائحة كوفيد-19، من خلال إرساء أسس بيئة ثقافية جديدة تتمتع بمستويات أعلى من المرونة والتأقلم بما يضمن قدرتها على مواجهة التحديات المستقبلية، كما ستتناول القمّة الثقافية مبادرة “السنة الدولية للاقتصاد الإبداعي من أجل التنمية المستدامة” 2021 التابعة لمنظمة “اليونسكو” بهدف استعراض إمكانات الاقتصاد الإبداعي ودوره في تحقيق أهداف التنمية المستدامة التي وضعتها الأمم المتحدة ضمن مجالات التعليم والاقتصاد والابتكار والبنية التحتية والمساواة والمدن والمجتمعات المستدامة.