تقارير وتغطيات

النشر والإبداع.. في حوار شارع ابن الريب الثقافي

أدب نيوز- الدوحة، كتارا:

أقيمت يوم السبت الموافق 20 مارس الجاري محاضرتين، ضمن فعالية حوار شارع ابن الريب الثقافي، المشتركة بين دار كتارا للنشر وملتقى الناشرين والموزعين القطريين، المحاضرة الأولى بعنوان: ” دار الثقافة..الذاكرة والرمز” قدمها سالم جاسم سالم الانصاري، المدير التنفيذي لدار الثقافة منذ ٢٠١٩ وحتى تاريخه، المحاضرة الثانية بعنوان: “الابداع والصحافة والنشر” قدمها الشاعر والناشر راضي الهاجري.

تناولت محاضرة “سالم جاسم سالم الانصاري” عدة محاور، تطرقت لمؤسسي صرح دار الثقافة، وأهم محطات النشر والعناوين المرتبطة بتوثيق ذاكرة المجتمع القطري وتاريخه وثقافته ورموزه، كما تناولت اتجاهات النشر المعاصرة وآفاقها.

تحدث سالم الانصاري، هو حفيد مؤسس دار الثقافة سالم حسن الانصاري رحمه الله، وحاصل على المركز الأول في تحدي القراءة العربي على مستوى الدولة عام ٢٠١٧، خلال محاضرته، عن تأثير البيئة من حوله في شغفه بالقراءة منذ الصغر، مشيراً الى ان دار الثقافة انشات كمكتبة في العام 1963 ومن ثم تفرعت منها عدة فروع بحيث تم تخصيص فرع للمكتبة العلمية وآخر للمدارس وفرع ثالث للاسرة وظل الفرع الرئيسي الكائن في سوق الجبر قبلة لكل المثقفين من مواطنين ومقيمين الى ان اغلق بعد حادثة الحريق الشهيرة في 2009.

واكد الروائي د.احمد عبد الملك في مداخلة ان دار الثقافة كانت بمثابة منارة فكرية في عقد السبعينات من القرن الماضي وشكلت وجدان ذلك الجيل فإلى جانب قيامها بتوفير احدث الإصدارات العربية من مختلف التخصصات عملت على توفير الدوريات العربية من صحف ومجلات.

وتحدث “الانصاري” عن مسار جديد للدار يتم من خلاله التفاعل بصورة اكبر مع المجتمع، مشيراً في هذا الصدد الى ان الدار أنجزت إصدارات جديدة من بينها ” مدريد الاسلامية” التي تؤرخ لحقبة الاندلس.

في المحاضرة الثانية بعنوان “الابداع والصحافة والنشر”، تحدث الشاعر والناشر راضي الهاجري، عن تجربته في الصحافة الثقافية، مشرفا على  صفحات الشعر في الصحافة المحلية “دوحةالشعر” في صحيفةالوطن و ” مزون” في صحيفة الشرق وكان للتجربتين أثراً كبيراً في عموم تجربته الابداعية.

وتطرق في المحور الثاني للقضايا الأساسية التي تشغله في تجربته الشعرية وأسلوبه في التعبير عنها بين الفصحى والعامية وأثر خبراته التشكيلية والفنية فيها، موضحاً أن هويته الشعرية تنطلق من أن الفكرة تختار شكلها ووسيلة خروجها في التعبير الشعري بالفصيح أو بالشعر العامي.

وعن مساهمته في تجربة النشر القطرية الجديدة من خلال تأسيس دار زكريت للنشر، قال ان الكتب منذ طفولته الباكرة كانت بوابته للحياة. وعبر عن سعادته بالمشاركة في الزخم المتصاعد لتجربة النشر القطرية بدعم من وزارة الثقافة والرياضة وملتقى الناشرين والموزعين القطريين،وقال انها تجربة وزخم كنا في حاجة اليها مشيرا الى ان رؤيته في النشر تتلخص في كونه ناشرا يحمل هموم القارئ باعتباره من دعاة حماية القارئ مثلما هناك حماية للمستهلك.

كما شارك في الحوار ابراهيم السيد، مدير ملتقى الناشرين والموزعين القطريين، مشيدا بتعدد مواهب راضي الهاجري بين الشعر والتمثيل والتشكيل والتمثيل واجتهاده واخلاصه كناشر، كما شارك في الحوار الكاتبة والناقدة سهام جاسم والروائي جابر عتيق.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى