إبداعات
تمثال الماء
شعر- علي الدميني:
الماء
هل كان الكلام ُ يجيد وصف الماءِ،
حين يفرّ من معناه ِ،
عرياناً، رهيفاً ، دونما صفة ٍ،
ولا لغة ٍ، ولا أسماء؟
الماء ُ ،
لو أن الكلام يحفـّه ُ بيديه ِ،
كان رأى إلى المعنى، الذي
يمضي إلى مأواه،
في قلب الحجارة ِ،
والغصون ِ،
و رقّـّة ِ الرمل الندي ّ،
وحين يهبط راعشاً نزقا ًعلى الأجســـــــــــــــــــــادْ!
الماء ُ ،
لو أن الكلام رآه ُ، حين تصبّه ُ امرأة ٌ،
فتنحل ُّ النجوم ُ على سواعدها،
ويقطر لؤلؤا ً نزِقاً تحدّر
من منابت شعرها،
حتى ابتسام الساق والقدمينْ.
أتراه ُ يعجزُ ذلك التمثال ُ أن يعدو
بدون ثيابه ِ،
لما رأى امرأة ً ” يسيل ُ الماء فوق صفاتها “
فيصيح :
يا سيّد القاموس
يا سيّد القاموس
هذا الماء !
والله العظيم ،
قد اهتديت ُ
إلى صفات الماء!