الأخبار الثقافيةمقالات

حساسية القطط في ظل كورونا

بقلم – دكتور نجوى محمد الصاوي :

مع انتشار وباء كوفيد ١٩ اضطرت العديد من العائلات المكوث   في المنازل خوفا  على نفسها وصغارها من العدوى.

ادى ذلك  إلى حالة ممل وضجر عند الجميع فكان لابد من وجود وسائل تسلية   فكثر الحرص على ممارسة الهوايات  وكثرت استخدام وسائل التواصل الاجتماعي.

وقد خشي العديد من الاباء على تأثير الاجهزه الاكترونية  على عيون اطفالهم وخاصة ان الدراسة للسنة الثانية عن طريق الشبكات الإلكترونية، لذلك  بحثوا  عن بدائل اخرى للترفيه وكانت تربية القطط لها النصيب الكبير.

فتربية الحيونات الاليفه  لم تكن  مألوفة في مجتمعنا، وقد اصبحت الان منتشرة وذلك لانها من المعروف ان لها دور في تخفيف القلق والتوتر وراحة الأعصاب، وذلك عبر إطلاق مواد كيميائية مهدئة في الجسم.

ففي نتائج دراسة أجريت في جامعة مينيسوتا، أظهرت أن الأشخاص الذين يربون  القطط هم اقل عرضة من النوبات القلبية.

ولكن  مع فوائد وجود القطط في المنزل ايضا  لها مشاكل اخرى

لذلك   لاحظت  زيادة زيارة المرضى   للعيادة  وخصوصا اللذين يعانوا   من  حكة  الانف واحمرار العين  والعطاس

ومنهم من تفاجأ بظهور طفح جلدى فى بعض مناطق الجسم، مع الرغبة فى الحكة.

اثناء الحديث والاستفسار معهم  عن  المسببات كان يوجد  عامل مشترك  بين هذه العائلات هو احضار حيوان اليف للمنزل  وفي الغالب قطط، لذلك احببت التحدث عن حساسية القطط لاهميته هذه  هذه الفترة.

في البداية احببت ان أوضح أسباب حساسية القطط والحيوانات الاليفه  ليست كما يعتقد الكثير من الناس  انه من شعرها وفراءها  بل من  من البروتينات المتطايره من جسدها  و لعابها وبولها  ووبرها اثناء لعك وبرها باللعاب.

وتختلف الأعراض من شخص لآخر ومن هذه الأعراض:

– سيلان، حكة، انسداد الأنف عطاس متكرر

– السعال واحيانا الشعور بصوت ازيز بالصدر او خرفشة اثناء التنفس

– إحمرار العين.

– طفح  وأحمرار جلدى على الصدر والوجه.

وقد تتطور أعراض الحساسية للقطط في دقائق معدودة أو تستغرق ساعات حتى تظهر واحيانا ايام.

يمكن السيطرة على حساسية القطط عادة بأدوية الحساسية مثل مضادات “الهيستامين” ، و أدوية مزيلة للاحتقان وبخاخات “الستيرويد” الأنفية.

بالنسبة للعلاج اهم شي  للسيطرة على حساسية القطط   تجنب  الاقتراب منها  قدر الإمكان.

وغالبًا ما يكون من الصعب أو المستحيل التخلص تمامًا من التعرض لمسببات الحساسية الحيوانية. حتى إذا لم يكن لديك قط ، فقد تتعرض بشكل غير متوقع لحساسية القطط  المنقولة على ملابس الآخرين.

بالإضافة إلى تجنب المواد المسببة  للحساسية قد تحتاج إلى أدوية للسيطرة على الأعراض.

من هذه الأدوية  التي تقلل أعراض حساسية الأنف مضاد “الهيستامين” بحيث يقلل  إنتاج المادة الكيميائية التي تنشط في رد الفعل التحسسي، وبالتالي يساعد في تخفيف الحكة والعطاس وسيلان الأنف.

تتضمن الأدوية المضادة “للهيستامين” أما  على شكل  بخاخ للأنف أو أقراص مضادات “الهيستامين”.

ايضا “الكورتيكوستيرويدات” التي يتم تناولها على هيئة بخاخ أنفي تساعد على تقليل حساسية الانف او حمى القش  والتحكم في أعراضها.

تتميز   الكورتيكوستيرويدات” عن طريق الأنف بان جرعتها أقل من الاقراص، وتكون  الاآثار الجانبية اقل يمكن أن تساعد الادويه المزيلة لاحتقان الانف في تقليص الأنسجة المتورمة في الممرات الأنفية وتسهل عملية التنفس من خلال الأنف.

تجمع بعض أقراص الحساسية المتاحة دون وصفة طبية بين مضادات “الهيستامين” ومضادات الاحتقان.

يمكن لعقاقير إزالة الاحتقان الفموية أن تزيد من ضغط الدم، ويجب عدم تناولها إذا كنت تعاني من ارتفاع ضغط الدم او مشكله في القلب.

قد تقلِّل أدويةإزالة الاحتقان  والتي تؤخذ في صورة بخاخ الأنف من أعراض الحساسية لفترة وجيزة. إذا كنت تستخدم بخاخًا مزيلًا للاحتقان لأكثر من ثلاثة أيام متتالية، فقد يتسبب ذلك في  في زيادة احتقان الأنف.

ايضا معدلات “الليوكوتراين” تمنع من عمل بعض المواد الكيميائية في الجهاز المناعي واللتي  تسبب حساسية.

تكون على شكل اقراص في حالة ان  بخاخات “الكورتيكوستيرويدات” عن طريق الأنف أو مضادات “الهيستامين” ليست خيارات جيدة بالنسبة لك.

ايضا من العلاجات المهمة هو تدريب جهازك المناعي على ألا يكون حساسًا تجاه المواد المثيرة للحساسية مثل بروتينات القطط.

ويتم هذا عبر سلسلة من حقن الحساسية او النقط تحت اللسان  المسمى بالعلاج المناعي وقد يحتاج هذا  العلاج المداومة عليه  مدة تتراوح بين ثلاث وخمس سنوات.

ويستخدم العلاج المناعي عادة حين لا تكون نتائج العلاجات البسيطة الأخرى مُرضية ومتميز بان المريض بعد انهاء كورس العلاج يشفى تماما من حساسية القطط.

وفي النهاية، نتمنى للجميع السلامه من كل مرض.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى