لا عطاء بدون أخذ
بقلم- ليلى محسن:
بعد الكثير من التجارب وخيبات الأمل إعتدنا على قانون نصه لا عطاء بدون أخذ، و أصبح أساسًا نسير عليه بكافة حياتنا ومشاعرنا وعلاقاتنا، ودائما نحن لا نرغب أن نكون الطرف المعطي الذي ليس لديه أي تفكير بما سيحصل عليه بالمقابل.
نحن نعمل من أجل الحصول على المال، ونهتم من أجل أن نتبادل الإهتمام، وتبذل مشاعرنا لتحقيق المصالح المشتركة، وهنا لنتوقف لحظه!، ونفكر معًا لماذا أصبح عطائنا ينتظر الرد دائما؟!، ولما إعتدنا على هذا العطاء المشروط؟!، فعندما نهتم ونحب ونقدم ونبذل ننتظر الرد بنفس الكم والمستوى بل ونريد المزيد، وهنا يخطر ببالي تسائل، أيعقل أنه لم يعد هناك حب وعطاء غير مشروط؟!.
ولعلي أجيب على تساؤلي هذا وكلي ألم، بأن أقول عذراً فلم يعد لهذا العطاء وجود في نظري، فقد أصبحنا نخاف الخذلان وأن يضرب بعطائنا عرض الحائط.
وما هذا القانون إلا نتيجه التجارب وخيبات الأمل التي مررنا بها والتي جعلت منظور القوة لدينا بأن نكون قادرين على التحكم بمشاعرنا التي تكمن لذتها بكونها بلا قيود، ونجد أنفسنا أرغمنا أنفسنا على هذه القيود لنحافظ على ما تبقى منّ.