إستنكار المنطق و غياب المبدأ في العصر الحديث
بقلم – شوق الجهني:
عندما يحصل ذلك الإختلاط حول ما هو صحيح و ما الصحيح المقبول و المرفوض, ما المستنكر و ما المنطق يحدث أن تكون نتيجته غياباً تاماً للمبدأ, و لن يكون هناك طريق معبداً للوصول الى الوضوح مما يؤدي الى التالي:
مرض أخلاقي حيث أني اؤمن أنه إن تم شفاء الأخلاق لدى الإنسان فأنه سوف يتم معها شفاء جميع أموره.
مرض بالعقل و ذلك إن تم شفاء الأخلاق حينها تنار بصيرة الإنسان, و إن اُنيرت بصيرته ينار عقله بالفكر و القول الحسن.
مرض باللسان حيث أن الرازق قد منحنا نعمة التخاطب و الحديث. و قد تميز بها الإنسان عن غيره من المخلوقات مما يجب الحفاظ عليها بأن يكون الحديث بالخير و ذلك يحصل حين يتم شفاء الأخلاق و شفاء العقل, و إن حصل إن تم شفاء إحدى هذه الأمراض دون غيرها فهذا يعد شفاء ناقص, مما يؤدي إلى إستنكار المنطق و غياب المبدأ و هو موضوع مقالنا هذا.
حيث أن المرض في الأخلاق يؤدي إلى فقدان البصيرة و عدم الإتزان و لاحقاً إلى الضياع و إختلاط فيما يعد الصحيح و ما يصنف بأنه خطأ و يهدد الأخلاق الذي قد نشأ عليها الإنسان طيلة حياته بأن تبدد. و يبدأ حينها بأن يصاب بمرض في عقله حيث يفقد حسن التفكيرو إتخاذ القرار, مما يؤدي إلى فقدان تصنيفه كإنسان سليم العقل و المنطق, و حين يفقد الإنسان منزلته هذه و التصنيف السليم يصاب بمرض باللسان و يبدأ العديد بتجنبه مخافة لسانه و يستذكر حينها حديث رسولنا الكريم “إنَّ شرِّ الناس منزلةً عند الله يوم القيامة، من تُرك اتقاء فحشه”.