الأخبار الثقافية

فنانو الشرقية في ضيافة “ذاكرة ولون عبدالرحمن السليمان”

أدب نيوز-الدمام:

يواصل برنامج الاستوديو المفتوح الذي تقدمه جمعية الثقافة والفنون في الدمام، رحلته لزيارة العديد من الشخصيات الفنية والثقافية متيحًا الفرصة أمام الفنان والمثقف للنفاذ أبعد في عوالمه والتعمق بالحديث والاقتراب من المتلقي سواء كان مهتمًا أو ممارسا لدوره الثقافي والفني.

وفي رحلتها الثالثة توجهت الجمعية عبر برنامجها نحو عالم الكاتب والفنان التشكيلي عبد الرحمن السليمان، الفنان الذي صنع اسمه بأحرف مضيئة منذ منتصف السبعينات من القرن الماضي، حيث كشف في محترفه عن جزء من شخصيته التي انعكست فيها محبة الفن التي اكتملت بنضج تجربة صقلتها السنوات حيث اتضحت من خلال المنجز التشكيلي الحديث الذي غلب عليها الطابع التجريدي بألوان واشتغالات ميزته وحفرت اسمه في تاريخ الفنون التشكيلية، ولأنه تميّز بنظرته و تتبعه لتاريخ المنجز السعودي منذ أن خطى فيه فقد وضع على عاتقه محاولة تدوينه في كل ما يراه أو ينجذب إليه أو يلفت انتباهه ويثير فيه طرح الأسئلة، فخلال هذه الزيارة تواصل السليمان بشغف فني وانجذاب عميق غاص في عمق كل مهتم بالفكرة والمفهوم باللون والانفعال حيث أجاب عن كل ما خطر على ألسنة زائريه واضعًا خبرته الكتابية والتشكيلية بين أيديهم ومرحبا بهم ببساطة الجواب التي زادت من تعلّقهم بعالمه.

حيث أجاب عن بداياته في التعليم وتقديمه لمعرضه الأول في نادي الاتفاق ١٩٧١م، وحديثه عن البدايات الفنية في المعارض الشخصية والجماعية والجوائز التي حصل عليها، معتبراً المرحلة الحالية الاهتمام المتكامل بوجود عدة جهات سواء من الحكومية أو الخاصة، مضيفاً في حديثه عن “اربعائية السليمان التشكيلية” التي يرتادها أهم التشكيليين في المملكة في مرسمه، وأهميتها وأهم الفنانين ضيوف هذا التجمع الفني، منوهاً بأنه يتمتع بصداقة جميع الفنانين الرواد وفناني هذه المرحلة الفنية.

كما تطرق السليمان في اجاباته عن استفسارات الفنانين والمهتمين في الحضور عن الأساليب الفنية، والكتابة النقدية، وبعض المواقف الفنية المرتبطة بالمعارض والمناسبات الفنية وقصص بعض أعماله.

وعند التجول في محترف السليمان، اعلم أنك تدخل أزمنة تدفعك نحوها آلة زمنية تنقلك بين حقب مختلفة مرة بين اللوحة وأخرى بين الصورة وجولات فوتوغرافية قديمة لرحلات ومعارض ومراكز وجدت ثم توقفت أو بين كتيبات ومنشورات ميزت تاريخ السليمان التشكيلي حين مر بها ومرت به، بين كل هذا يسترعي انتباهك للوحاته المعلقة على الجدار وتنقلاته الفنية خلال أزمنة مختلفة تجعلك تتساءل، وتحلّق بك الأسئلة نحو كل هذا الزخم من النضج والوجود اللوني.

يذكر أن السليمان أحد رواد الفن التشكيلي قدم وخدم الساحة الفنية بالمعارض الشخصية والجماعية وحاصل على العديد من الجوائز، أصدر عدة كتب أبرزها مسيرة الفن التشكيلي السعودي و الفن التشكيلي السعودي في المنطقة الشرقية، كرمته جمعية الثقافة والفنون في الدمام ٢٠١٨ في احتفالية بعنوان “لون المكان .. عطر الذاكرة” استمرت أربعة أيام تقديرا لجهوده الفنية في الفن والتوثيق والكتابة النقدية.

كما قدم السليمان للحضور بعض من اصداراته الفنية للمعارض الشخصية التي قدمها ، وفي ختام اللقاء كرم وشكر مدير الجمعية يوسف الحربي الفنان عبدالرحمن السليمان لاتاحة الفرصة في استقبال الفنانين والمهتمين للتعرف على عالم الفن الخاص بالفنان السليمان.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى