إبداعاتالأخبار الثقافية
تيقني ياخجولة
بقلم- رامي حسن:
تيقني أنني قادرٌ على الغوص في أعماقكِ، لكنني أقف احتراماً لجمالكِ الفتّان، تيقني أنه متى ما أذنتِ لي، ستجدينني متربعاً عند شاطئكِ، أنزع قميصي، وأرمي بنفسي بين أمواجكِ، أغوص حتى أصل إلى ياقوتكِ فأنتزع المكنون، ثم أصعد بسرعتي إلى سطحكِ الشاهق فأشهق ثم اصرخ، اصرخ بأعلى صوتي: فعلتها.. فعلتها..
تيقني أنكِ لن تري مثلي قبطاناً يروض سفينته بين أمواجكِ العاتية، حتى يصل إلى مرساكِ ، أغرس فيه رايتي وأقول: فعلتها.. فعلتها..
لكن.. بالله ترفقي.. إذا ما أصابني مرجانكِ، ولا تلومي كاتباً ضاع بين جفنيكِ، فبحركِ يجعلني ألقي بنفسي في طغيانه الجبار دونما حكمة، دونما تفكير.
فأنا كاتبٌ تضيعُ منه الحكمة متى ما أراكِ، ولا يبقى لي إلا كلماتي كي أسطرها بين يديكِ.