دكتور “وفاء عبد الرزاق” السفير الدولي للسلام ومرشحة نوبل للآداب في حوارها مع “الأدب نيوز”:
من الجميل أن يلتفت العالم للمُبدع ومن المؤسف ألا يلتفت إليه بلده!
-
بدأت رحلتي الأدبية في التاسعة من عمري والأن أعمالي في 44 جامعة حول العالم كمقرر دراسي وأطاريح رسائل علمية
-
أعمالي الشعرية والسردية تنطلق من الإنسان ومعاناته وقهر المجتمعات
-
لٌقبت بسفير السلام لأني أنشد سلام النفوس والضمائر والعيش بحرية وسلام للإنسان أينما وكيفما كان
-
رُشحت لجائزة “نوبل” كوني مبدعة أدبية وسفيرة سلام دولية ولي منظمة عالمية تضم 43 مكتبا حول العالم
-
الكتابة هي خير حضن يقيني شر الناس والحياة
-
في ألمانيا مقارنة بين قصص الكاتبة “وفاء عبد الرزاق” والكاتب الألماني “إنغوشولتسه” وتأثير أسلوبهما على المترجمة
حوار – منار إبراهيم:
شاعرة وقاصة روائية عراقية، نشأت وترعرعت في مدينة البصرة، بين أسرة شاعرة، بدأت رحلتها الأدبية في التاسعة من عمرها، تنوعت إبداعاتها الأدبية بين العامية والفصحى، و ترجمت إلى العديد من دول العالم، لم يكن هذا فحسب بل أصبحت بعض أعمالها منهجًا يُدرس بالجامعات وأطاريح لرسائل الماجستير والدكتوراه، أنها دكتور “وفاء عبد الرزاق” سفير السلام الدولي ومؤسس المنظمة العالمية للإبداع من أجل السلام، والمرشحة لجائزة “نوبل” للآداب في حوار من القلب مع “الأدب نيوز”…
- في البداية حدثينا أكثر منّ هي دكتور وفاء عبد الرزاق، وما هي أبرز محطات حياتها الأدبية والإنسانية؟
نشأت بين أسرة شاعرة، أمي وأبي وأخي الكبير، وكانت مكتبة الدار المتنوعة هي بدايتي للقراءة إضافة إلى الموهبة المورثة من الأهل، كتبت الشعر في التاسعة من عمري، وصدر لي حاليًا 14 كتابا في الفصيح و 11 في العامية العراقية، كما ورثت القص من مجلس أبي الذي يجمعنا بين الشعر والحكايا والموسيقى والمطارحات الشعرية.
لذا لي 12 مجموعة قصصية و 11 رواية، وترجمات إلى اللغة الإنجليزية والاسبانية والفرنسية والكردية، والإيطالية والفارسية والألمانية والأمازيغية والأردية، وبعض الأعمال طبعت نسخة ثانية وترجمت إلى اللغة الأنكيزية والأسبانية وتترجم حاليا إلى لغات عالمية.
وتضيف “عبد الرزاق” قائله: بحمد الله والجهود الخاصة الآن أعمالي في 44 جامعة حول العالم منها مقررة كمادة دراسية ومنها أطاريح رسائل دكتوراه وماجستير وليسانس ودكتوراه دولة وترقيات للأستاذية، و حول اعمالي 83 أطروحة عالمية وعربية وعراقية، وهناك 107 أطروحة لم يحن وقت مناقشتها بعد.
- دكتور وفاء هي السفير الدولي للسلام، فما الدافع وراء منحك هذا اللقب العظيم معنى ومضمونًا؟
أعمالي الشعرية والسردية تنطلق من الإنسان، ومعاناته وقهر المجتمعات، والحروب ومخلفاتها على البنية التحتية والإنسان؛ فالكاتب الذي لا يكون للناس غير جدير بأن يصبح سفير سلام دولي، هذه التسمية جاءت لأني أنشد سلام النفوس والضمائر والعيش بحرية وسلام للإنسان أينما وكيفما كان.
- ممكن تحدثينا عن ملابسات ترشح لجائزة نوبل، و كيف وصلك الترشح؟
من الجميل أن يلتفت العالم للمُبدع، ومن المؤسف ألا يلتفت إليه بلده!
ثلاث مرات تم ترشيحي لنوبل، أولهما: من “مركز الحرف” التابع لجامعة ستراتفورد الأمريكية عام 2017، وثانيهما: من “مركز الترجمة” التابع للأمم المتحدة عام 2019، وهذه الأخيرة كوني سفيرة سلام دولية، ولي منظمة عالمية وهي “المنظمة العالمية للإبداع من أجل السلام” المرخصة من المملكة المتحدة ومن الأمم المتحدة ولي 43 مكتبا حول العالم.
هذا إلى جانب سيرتي الذاتية كمبدعة أدبية وما كُتب عني من كتب تخص منجزي الذي تناوله النقاد والباحثون والمهتمون، حيث تم ترشيحي لجائزة نوبل للآداب من قبل “الأكاديمية الدولية للكتاب والمفكرين العرب والاتحاد الدولي للكتاب العرب”، كما أود الشكر لكل هذه الجهات التي وجدت في منجزي ما يستحق الترشيح، وسأبقى مدينة لكرمهم هذا.
إشارة لذلك نالت أعمالي جوائز دولية منها عام 2009 نال ديواني “من مذكرات طفل الحرب” بعد ترجمته إلى اللغة الفرنسية وفوزه بالجائزة الأولى في لبنان وعنوانها “للفضائل الإنسانية سنة 2008″، فاز ليمثل قارة آسيا.
- نعلم جيدًا أن لكل قصة نجاح ضريبة، فما هي الصعاب والتحديات التي تواجهك؟
لم أواجه صعاب في مسيرتي الإبداعية، لأن طبيعتي أتحدى أي صعاب ولا أجعلها عقبة في طريقي، وحين أذللها تصبح صغيرة، كلما واجهتني مشكلة لجأت للكتابة؛ وهي خير حضن يقيني من شر الناس والحياة.
- أعمالك الأدبية نموذج يحتذى به وتُدرس في الجامعات، أيًا من هذه الأعمال الأكثر تأثيرًا من وجهة نظرك؟
جميعها نالت حقها عالميًا وعربيًا وعراقيًا، لأن لكل منها نهجه الخاص وأسلوبه المؤثر ليصل ويُكتب عنه، السبب في ذلك قناعتي الشخصية بما أنجر؛ فكلما كان الكاتب للناس؛ صاروا معه؛ لأنهم يجدون أنفسهم بين أسطره.
- ترجمت أعمالك إلى لغات متنوعة ليصل قلمك إلى العديد من البلاد، فآيًا من هذه البلاد كانت أكثر تعلقا بأعمالك؟
في المانيا تم اعتماد ترجمة قصصي في الأدب المقارن مع الكاتب الألماني “إنغو شولسته” اعتماد القصص “في غياب الجواب” نموذجا في جامعة (هومبولت أونيفرزيتيت تسو) في برلين بكلية الفلسفة قسم الدراسات الاستشراقية المقارنة، مقارنة بين قصص الكاتبة والشاعرة “وفاء عبد الرزاق” والكاتب الألماني “إنغوشولتسه” وتأثير أسلوبهما على المترجمة.
هذا إلى جانب روايتي “حاموت” المترجمة إلى اللغة الإنجليزية، والتي دُرست في جامعة السوربون وأفري، وسانكانتا.
ومن هنا، أصبحت كتبي مقررة في جامعات متعددة عربية وعالمية وعراقيية، سواء الشعر أو القص والرواية، ومنها: تم تدريس سيرتي الذاتية وقصصي المترجمة إلى اللغة الألمانية في جامعة بغداد قسم الأدب المقارن من قبل الدكتور علي عبد المجيد الزبيدي، واعتماد روايتي “دولة شين” في كلية الاداب جامعة واسط لطلبة الدراسات العليا.
كما تُعتمد رواياتي في جامعات عراقية لطلبة الدراسات العليا من قبل المشرفين على تلك الدراسات، كما دُرست أعمالي الشعرية في الجامعة الاسلامية العالمية إسلام أباد، باكستان، وصارت رواية “رقصة الجديلة والنهر” مقررا لبحوث الدراسات العليا جامعة القادسية، العراق.
بالإضافة إلى تدريس الروايات في جامعة “بوشهر” بإشراف دكتور علي خضري، وتدريس أشعاري في جامعة الخوارزمي طهران بإيران، في الأدب المقارن بإشراف الدكتور مرتضى زارع، وتم اختيار أشعاري في الأدب المقارن إيران جامعة بيام نور، وأخيرًا ديواني “مدخل إلى الضوء” تم اختياره ضمن المناهج الدراسية لكلية الآداب، جامعة ابن زهر، المغرب،من قبل الدكتورعبد السلام فزازي بعد تقديمه للديوان
- وفي نهاية حوارنا، ما هي النصيحة التي تحبِي أن توجهيها للشباب الكاتب؟
بأن يثقوا بأنفسهم أولا، وبعد القراءات المتعددة يكتشفوا إمكاناتهم؛ ليكون لهم منجزهم الخاص وبصمتهم الخاصة دون تقليد أي أحد.