الصورة الطفلية في قصص ( نوارس ) للتونسية وحيدة المي
بقلم – عبد الله المتقي:
تتغيا هذه القراءة التفكيكية ؛ الاقتراب من الصورة الطفلية في قصص سلسلة ( نوارس ) للروائية والإعلامية التونسية وحيدة ألمي ؛ الصادرة مؤخرا عن دار يس للنشر ، اختارت لها الأسامي التالية : صديق القمر ، أبو الحناء ، ذات البطنين، عصفور الجنة ، صديق القمر ، الدمعة الحائرة، صائد الفراشات العنيد .
وعليه ، تهتدي هذه القراءة بالجمع بين الصورة كتمثلات وطرائق ومقاربات ، وبين الطفولة كفئة اجتماعية ، و القصة الموجهة للأطفال كنشاط إبداعي؛ وضبط العلاقة بينها ؛ وقد ساهمت مجموعة من العوامل في هذه القراءة العاشقة والمبدعة ، منها ماهو موضوعي يتصل بغياب المواكبة النقدية لقصص الأطفال في مشهدنا النقدي إلا قليلا ؛ فضلا عن الأواصر الحميمية التي تصلنا بتلقي قصص الأطفال ومتابعة سوقها ، وبالأطفال أنفسهم باعتبارهم قصيدة ثانية ، يرى بودلير .
عتبات الصورة :
لننطلق من الاقتناع المبدئي التالي : هو أنه لاوجود لشيء حيادي في الكتاب ، بدء من الصفحة الأمامية والدفة الأولى من الغلاف ؛ وصولا إلى الدفة الثانية منه .
ولابد في هذا الصدد ، ان نشير إلى العتبات باعتبارها ظواهر نصية ، ناطقة وليست نصوصا صامتة ، لدى تستحق التمحيص ؛ لأن أي تصور نقدي لابد وأن يستمد مشروعية أستنتاجاته النقدية من بنيات النص الداخلية ، وكذا من بنياته الخارجية الموازية والمصاحبة .
وبناء على ما سبق ، تحيل عتبات نصوص العينة التي وقع عليها من ضمن هذه السلسلة وهي : ( ذات البطنين ، أبوالحناء ، عصفور الجنة ، صديق القمر ) ، على مجموعة من العلامات الأيقونية واللغوية ، المؤثتة لمداخل القصص .
بهذا المنظور ، سنلامس الخطاب الغلافي ؛ ثم عناوين هذه السلسلة الطفولية والمعلقة في سقوف اغلفتها الأمامية .
.
الخطاب الغلافي :
بدء، دعونا نتفق أن أول ما يثير انتباه القارئ الصغير إلى القصص الموجهة إليه ، هو تميزها بأغلفة قشيبة ومشهية ، باعتبارها لغة ثانية وخطابا بصريا من خلال ألوانها وصورها ورسوماتها ، وعناوينها المضغوطة واحرفها الكبيرة ؛ وكلها عناصر تسنيت التشويق وتقتح شهية الطفل لاقتنائها والتفاعل معها .
ولذلك يعد الخطاب الغلافي من أهم العتبات التي تفتح الاشتهاء السردي للطفل ، ومن ثم الولوج إلى عوالم القصة ، وبعد تأملنا في الأغلفة الأمامية للعينة المدروسة ، لاحظنا تضمنها لاسم المؤلفة وحيدة ألمي ، التي تجسد الأنا التي تكتب ، وتؤكد شرعية النص وملكيته .
ثم اسم الرسام أنيس المحرسي ( وغير خاف ما يبذله الفنان من جهد غير لتقديم صورة بصرية للقصة تقدم الشخصيات ، والأماكن ، والأحداث للطفل 1 ).
اعتمادا ٠على ماسبق ، قدمت جميع رسومات الأغلفة الشخصيات الرئيسية للطفل تقديما بصريا بأشكالها وتفاصيلها الجسدية سواء شخصية واحدة ( ذت البطنين ) نموذجا، أو اكثر كما في ( عصفور الجنة ) تمثيلا .
ومن أجل تشويق الطفل لمتابعة الأحداث للوصول الى ماشاهده على صفحة الغلاف ، جاءت صورة ( ذات البطنين) بطريقة كاريكاتورية ، لتعبر عن دلالة القصة الرئيسية التي تعني شراهة أريج الأكولة وسخرية الأصدقاء والأقارب وابن الجيران من نهمها .
وداخل هذا المساق تصبح رسومات الفنان انيس المحرسي معبرة وناطقة في علاقتها بالقصة ، وأضافت الكثير من الأشياء للقصص ؛ وخلصتها مما يسميه رولان بارت بفاشية اللغة الاولى .
وبخصوص عناوين العينة المدروسة فتغلب عليها العناوين القصيرة والتي تتراوح كلماتها بين كلمة إلى كلمتين ؛ لان العناوين القصيرة قابلة للتذكر عكس العناوين الطويلة والمصحوبة بعناوين فرعية التي غالبا ما تسقط سهوا .
كما جاءت مكتوبة بحروف مضغوطة وبخطوط كبيرة وبارزة وملونة وعلى هيئة جمل اسمية . وقد اختارت المؤلفة عناوين دالة على النص ، بدل العناوين المراوغة التي تحتاج إلى تأويل من أجل الكشف عن ايحاءاتها ودلالاتها ، لأنها موجهة إلى فئة الأطفال في مرحلة مبكرة ولن يتمكنوا من استيعاب العناوين المراوغة او تاويلها .
ولعل ما يميز عناوين السلسلة هو لستثمارها للمدهش الذي يترجمه العنوانين : ( عصفور الجنة ) و(ذات البطنين ) كعنوانين عجيبين من شانهما إثارة فضول القاررئ- الطفل ، في سياق ما يسميه هنري ميتران بالوظيفة الإثارية والتحريضية للعنوان .
أمام هذه الباقة القصصية الطفليةيجد القارئ – الطفل نفسه في مواجهة عناوين تعد نافذة تحضن بصر المتلقي فيلج إلى القصة ، لانفتاحها على تحفيز الفضول والاشتهاء السردي كما في عنوان ( صديق القمر) ؛ الذي يعتمد اللغة البلاغية الراقية والتشويقية حين يتساءل بينه وبين نفسه : هل للقمر صديق ؟ من هو هذا الصديق ؟ متى كان للقمر اصدقاء، ومثل هذه التساؤلات من شأنها تشويق الطفل وترغيبه في استهلاك القصة .
تجليات الصورة الطفلية :
بدء ، دعونا نتفق أن الطفل ليس كيانا معطى يتشكل منذ الولادة ، ولكنه يتشكل عبر تفاعله مع الوسط الاجتماعي كما مع مظاهر ذات طبيعة مختلفة .
وعطفا على ما سبق ، تسمح لنا هذه القصص العينة ( عصفور الجنة ، أبوالحناء، صديق القمر ، ذات البطنين ) ، بماهي نماذج للتحليل ، بمعاينة علاقة الطفل بأبيه باعتبارها قرابة امتداد في المحيط الأسري .
وبالرجوع الى قصص العينة ؛ يتبين أن ثمة حضور محوري ومثير للانتباه داخل شبكة علاقات الطفل زكريا في قصة ( عصفور الجنة ) ، وكذا الطفلة ياسمين في قصة (أبو الحناء ) ، ويمكن وسم هذه العلاقة بالإيجابية والصحية ، فهي تتخذ شكل التدخل الودي و الطابع التأديبي المستهدف والغير المباشر لتطويع زكريا في قصة ( عصفور الجنة ) حتى يتنصل من عناده الطفولي المبالغ فيه ، ويسرح الخطاف بدل اعتقاله داخل القفص ، ومن ثم التسبب في نهايته ، لكن زكريا يحب الخطاف ( إلا أن الأب نصحه بإطلاق سراحه لأن هذه الطيور لاتعيش سوى محلقة ) .
كما أب ( عصفور الجنة ) و ( ابوالحناء ) لا يبخل عن طفليه زكريا وياسمين بكل اوتي من معارف حول الخطاف وابوالحناء ( ) ، كما يغدق عليهما بكل ما في قلبه من حنان ، بل ان علاقتهما تاخذ طابعا استثنائيا يصل حد الصداقة الحوارية : (انه الخطاف يابني يبشرنا بقدوم الربيع .. مرحبا بالربيع ..)
وبذلك تتخذ الكاتبة من العلاقة أب – طفل جسرا موصلا إلى إدانة العلائق المغلقة والقهر الأبوي وتكسير أفق الصورة التقليدبة للاب التقليدي والمغلق .
وبناء عليه ، نستشف أن علاقة الطفلين ( زكريا وياسمين ) كما تقدمه القصتين ، يتحكم فيها الحضور التربوي ، بشكل يدفعنا إلى القول بأن صورة الأب في تفاعله الوجداني والمعرفي مع امتداديه الابن والبنت – الطفلين ، هي الصورة المتوخاة والتي تدسها الكاتبة في سردها القصصي .
وبتتبعنا لعلاقة الطفل – الأم داخل نصوص العينة ، يتبدى لنا حضورها المثير واللافت للانتباه في قصة ( ذات البطنين ) ، و ظهورها الباهت والتقليدي في قصة ( عصفور الجنة) : ( تلحق به الأم لتنثر القمر في اتجاهات عديدة، تكتكت فيتحلق حولها الدجاج والفراخ تنقر الحبات من هنا وهناك)، وبعدها تختفي ثم غيابها التام في قصتي ( صديق القمر ) و( ابوالحناء) .
هكذا ، تصوغ لنا قصة ( عصفور الجنة ) وبشكل باهت صورة الأم التقليدية و( المناضلة) بطريقتها واشغالها البياية الخاصة والمنطبعة بأشغال الفضاء البدوي ( تلحق به الام لتنثر القمر في اتجاهات عديدة، تكتكت فيتحلق حولها الدجاج والفراخ تنقر الحبات من هنا وهناك)؛ وفي مقابل هذا الحضور الأمومي العابر ، تكشف لنا قصة ( ذات البطنين) حضورا مكثفا ولافتا للأم، فهي عائق اولا ؛ ثم مساعد في نهاية القصة.
في نفس السياق تبدو الأم عائقا ساخرا وسدا منيعا لاستمراية ( أريج ذات البطنين ) في نهمها وتماديها في شراهتها ، ثم مساعدة لها في الخروج من تحت إبط هذه الشراهة المرضية التي أصبحت عرضة لسخرية أختها و أصدقائها وابن الجيران ( استنجدت الطفلة بامها وطلبت منها المساعدة حتى تتخلص من الشراهة والمحافظة على سلامتها) .
وبرجوعنا إلى السياق النصي نلفي مجموعة من العلامات المؤشرة على حميمية العلاقة بين ألطفلة (اريج ) الأكولة وأمها عبر تشخيصات لسانية ساخرة ؛ لكنها مغرية ومرحة ومحفزة على الخروج من دائرة الشراهة وعواقبها الصحية .
بدورها الجدة حظيت بمكانة خاصة في قصة ( صديق القمر) ، فهي الملاذ والملجا الحاني والسور الذي نتكئ عليه حفيدها يحبى .
وهكذا نكون أمام علاقة متفردة واستثنائية تربط يحيى- الطفل بجدته ، علاقة محبة تفوق التوقع ، فهي تنقل له الأمان العاطفي والشعور بالحماية ، ( يشبك أصابعه في أصابعها ، ويتمدد قربها هادئا )،
هذه الكثافة الحنينية والعاطفية هي من ساهمت في فتح شهية يحيى النبيه للتفاعل مع السماء ، والطيران صوب النجوم للتماهي والتحاور معها في متخيله وأحلامه الصغيرة .
وبذلك تكون وحيدة ألمي واعية باللعب نشاطا تكوينيا يسهم في بناء ذاتية الطفل ، ويعيد الاتزان السيكولوجي إلى حياة الكفل ، و( فرصة لصياغة عالم يوافق رغبته ، عالم يتصرف فيه كما يشاء) يرى سيجموند فرويد.
وباقترابنا أكثر من نصوص العينة ، نلاحظ تفاعل اغلبية أطفال العينة ( زكريا ، ياسمين، يحيى) مع اللعب الفردي ، ف(ياسمين ) مغرمة بالفخاخ للايقاع بأبي الحناء ، و( زكريا ) يلبد للقبض على الخطاف ،.ويحيى يلاعب القمر والنجوم في متخيله .
وبتجميعنا لهذه الألعاب نسجل تبيئتها وانتماءها لهويتنا اللعبية ؛ في مقابل اللعب الالكترونية المستوردة والمشروطة بخلفيات ثقافية قد لا تناسب م هوية الطفل التونسي النمائية والاجتماعية .
وبتحليلنا أكثر ، يتبين من خلال القصص أن موقف الوسط الأسري يتسم بالانفتاح ؛ التعامل مع الطفل ككائن وكتمثل سوسيوثقافي ؛ له شغبه و ميولاته وحقوقه في اللعب ، ومن ثم ، غيابةط التعامل معه كراشد صغير وحرمانه من أنشطته اللعبية باعتبارها سلوكا عبثيا وإهذارا للوقت .
وبتوجهنا إلى القصص المدروسة نجد اغلبيتها تصور تفاعل الطفل مع الطبيعة وهذا الحضور للعناصر الطبيعية ( تلال ، العشب ، زهرة الرمان … ) ، يكشف عن مدى وعي الكاتبة بفعالية المكون الطبيعي في بناء الذات الطفلية .،وبقراءة فاحصة نقف على نوعية العلاقة التي يقيمها الطفل مع الطبيعة ، فهي تبدا سلبية حيث ياسمين ثم تنتهي بحضوى للتفاعل الإيجابي.
ومع الإنترنت نكون امام اسلوب تعليمي وتثقيفي ، فرضته وسائل التواصل الحديث ، وامسى وسيلة من الوسائل التي تفيد في استكشاف عوالم الراسمال المعرفي ، وبتوجهنا إلى نصوص العينة نجد ثلاثة قصص تصور علاقة الطفل بالأنترنت وخاصة غوغول – المنجد البصري والاستغاثة به نقرأ من قصة ( صديق القمر ) : ( كان الولد قد قاده حب السماء إلى تصفح خدمات البحث على الأنترنت على لوحته الإلكترونية بحثا عن أسرارها )
و بالرجوع لأسماء العينة السلسلة يتبين أنها موظفة بشكل قصدي وهادف ، فهي أسماء ذات إيحاء ديني ( يحيى ، زكريا ) مما يؤشر على الهوية الدينية ، وكذا استيحاء التسمية ذات النكهة الحديثة على مستوى التداول ( أريج ، ياسمين ) ،
المرجعيات الثقافية :
تكمن قيمة قصص هذه السلسلة في علاقتها بمرجعياتها التي تحيل عليها ، وبعد قراءتنا للرباعية القصصية ، وجدنا انها تعتمد المرجعيات الثقافية التالية : المرجعية العلمية ، المرجعية الصحية ، المرجعية السلوكية ، والمرجعية العلمية .
1- المرجعية العلمية : تبدو جلية في كل قصص العينة التي تناولتها هذه المقاربة ، وذلك بإيراد مجموعة من المعلومات حول القمر في قصة ” صديق القمر “والخطاف في قصة أبو الحناء 🙁 إنه الطائر الظريف .. أبوالحناء على غير الطيور يغرد في كل الفصول ).
2-: المرجعية الصحية : وتشكل المحور الأساسي في قصة ( ذات البطنين) ، حيث اختارت الكاتبة موضوعا صحيا – الشراهة، وهي من الموضوعات التي تمس بعض الأطفال ،ولتطرحهو على شكل قص مرح ، مبينة الأعراض وطرق العلاج ، وكذا تقديم نصائح وتوجيهات لتجاوز الظاهرة .
3-المرجعية السلوكية : التنفير من أفعال سلوكية سيئة ، مثل تنفير الطفل زكريا من اعتقال الخطاف داخل القفص وتحذيره و وتحبيبه غي الحرية
4-المرجعية التراثية : عبر تضمين معجم الطفل اللغوي بمفردات ثراثية تربطه بتاريخ أمته وتثري قاموسه اللغوس مثل : السجاد ، نقرا من قصة ( صديق القمر:) 🙁 يبسط السجاد التقليدي فوق الاسمنت المطلي بالأبيض ).
ومجمل القول ، وظفت الكاتبة بإتقان لعدد من المرجعيات في قصصها والتي ساهمت في تكوين السمات الدلالية للقصص لأن حياة النص.لا يظهر تبنينه الجمالي إلا لدى القارئ القادر على إقامة علاقات بين النص ومرجعياته الخلفية.
دالشكل الفني والطباعي :
لنا أن نعترف بالفراغ والفراغ الكبير جدا في المتابعة الفنية لقصص الأطفال؛ ونعني بها متعلقات الرسوم والجانب الطباعي ؛ رغم مساهمته في تداولية الخطاب واستهلاكه .
وبخصوص رسوم السلسلة والتي ابدعتها ريشة الفنان انيس المحرسي كلغة ثانية تروم اقتضاب الأدلة بعيدا عن الشكل النمطي المألوف والأشكال الفجة والمستهلكة ، مما يشي بحرفية أنيس وتمكنه من ادواته وهوسه بالتجديد والتفرد. ، مما أهله في تثبيت اسمه وفي حجم اسم الكاتبة وحيدة المي ، في اقتران لسني وبصري ، حيث الصورة لغة ثانية وحكيا بصريا يضيف شيئا إلى النص .
وعليه ، فبقراءتنا البصرية للرسومات المصاحبة للمحكي الطفلي في هذه العينة نقف على انها تتشكل من 34 صورة تجسد نصوصا بصرية بينها وبين مدلولها علاقة مشابهة ، غير قابلة للتاويل حتى أن الفنان حولها الى سرد ومنبه مرةي وبتقنية عالية متحكم في خيوطها .
وإن كانت هذه الرسومات قد لعبت دورا تزيينيا لما تتميز به من ألوان وتمثيل للشخصيات الإنسانية والحيوانية والفضاءات والأشياء:،
من توظيف لتنويع الدال اللباسي ، من ألبسة تقليدية تحيل على الجدة والأم ؛ وألبسة حداثية تحيل على الأب والأطفال ، مما يضعنا أمام صورة فسيفسائية تعكس اختلاف الأجيال ، كما لعبت الرسومات دورا تربويا تهذيبيا وتكوينيا وتثقيفيا لأنها نتاج على درجة كبيرة من التعقيد .
وهذه الفنية العالية لا يوفيها حقها سوى ألق الأصابع التي حولت دفتي الغلاف والصفحات الداخلية إلى عرس للعين الصغيرة .
ولاريب ، في أن الخط ( صناعة شريفة) حسب ابن خلدون في مقدمته، وله تأثيى تاثيره الجمالي خاصة غلى على الطفل ، وله فعاليته في جمالية التلقي وتحبيب القراءة وعندما نحاول قراءة الخط في هذه العينة القصصية على قص طفولي مكتوب بخط واضح ومشكول مما يجعل الطفل يقرأه بيسر ، كما نقف
أساليب تقليدية في الكتابة المتمثلة في الأسطر المتوازية حيث ظهرت كل القصص خالية من نبرات الكتابة وتموجاتها ، ولو استثمر ت هذه النبرات لكانت أكثر جاذبية وتأثيرا . كتغيير أحجام بعض الكلمات ، للدلالة على معاني معينة وإعطاء الايحاء المطلوب ، لكن الشكل البصري للكتابة باللون الأسود على خلفية تتماوج فيها الالوان ( الوردي والأخضر والأزرق ) جاء شكل موسيقى ، وهو مايشي بحضور الإيقاع البصري .