نسل الشيخ جرّاح!
بقلم – زياد النجار:
وقف العالم مذهولاً من
بسالة أحفاد جرّاحِ..
جماعةٌ صامدين في ديارهم..
كالشجر جذوره غارسةً في التربة!..
والله لو قُطعوا إرباً إرباً..
ما أقاموا من موضعهم بَراحِ!..
بشرٌ أثبتوا: إنما القوة..
ليست بالدروع والسلاحِ..
قومٌ إن غابت الشمس يوماً..
أشعلوا نفوسهم، وأناروا النواحي!..
صغيرهم قبل كبيرهم يؤكدون:..
مركبة الوطن ما غيرنا لها مِلاحِ..
وهتافهم يزلزل الأرض..
تحت أقدام العدو السفاحِ!..
***
أما رأيت الفتي بحجره..
يُحيّ علي الفلاحِ!..
ويغلب الغاصب الجبان..
برغم الرصاص المُطيحِ..
أم نظرته التي تغني عن كل..
معاني الكرامة والشجاعةِ..
نظرةٌ بإيمانها تشق الرصاصة..
المنطلقةِ!، وتهابها ضواري الغابةِ!..
***
أخجلت رجولتنا يا بنيّ!..
أخجلت وطنيتنا!..
أخجلت عزتنا!..
أنديت جباهنا خجلاًّ!..
يا زينة أمتنا..
***
هنيئاً لك بنسلك يا جرّاحِ! فسيكتبون..
بالذهب في تاريخ المناضلينِ..
وستمجدهم ألسنة الأحرار..
في كل زمانِ ومكانِ..