حضور مميز للثقافة الصينية في معرض الرياض الدولي للكتاب ٢٠٢١
كشفت الصين عن ثقافتها وتراثها وقوتها الناعمة في معرض الرياض الدولي للكتاب ٢٠٢١، الذي يُقام بحلته الجديدة في “واجهة الرياض”، ويواصل فعالياته حتى العاشر من أكتوبر الجاري.
وقدم عدد من دور النشر العربية مجموعةً من الكتب الأدبية المترجمة من الصينية إلى العربية، كالمناهج التعليمية والقضايا السياسية والعلوم الإدارية وقصص الأطفال والأدب الصيني، إلى جانبِ تقديمِ مراجع وكتبٍ لتعليم اللغة الصينية لجميع المراحل العمرية.
من جانبه، ثمن صاحب دار بيت الحكمة التي تزينت بملامح الثقافة الصينية الدكتور أحمد سعيد، حرص الزوار من مختلف الأعمار على القراءة والمعرفة، موضحا أن هذه المشاركة من أنجح المشاركات التي تصل إلى ما يقارب 20 معرضاً دولياً سنوياً، لما شهدناه من إقبالٍ كبيرٍ خصوصاً من فئة الأطفال الراغبين بتعلم اللغة الصينية، وهذا يدل على الانفتاح الثقافي الذي تشهده المملكة في الآونة الأخيرة، في ظل تقارب العلاقات بين البلدين.
وأكد “سعيد” أن المعرض يحقق البعد الاقتصادي للدار من خلال بيع الكتب التي تخدم المهتمين بمعرفةِ الثقافة الصينية وإقامة شراكةٍ تعاونيةٍ مع الجامعات والمدارس السعودية التي تحوي أقساماً للغة الصينية لإمدادهم بالسلسلة التعليمية التأسيسية، بعد قرار إدراج اللغة الصينية في نظام التعليم السعودي، مبيناً أن الثقافة الصينية تتميز باستمراريتها التي تمتد إلى أكثر من خمسة آلاف عام، فهي منفردةٌ ولم تأخذ من الثقافات الأخرى أو تتأثر بها، وتقوم على مبادئٍ تحث على تقدير الأسرة والاحترام المتبادل.
واختتم حديثه بقوله: “الهدف الرئيس من حضورنا في هذا الحدث الثقافي المبهر أن نُطلع القارئ والمهتم السعودي على وجودِ كتبٍ تتحدث عن الثقافة الصينية وتعلم حرفها، وأن ننشر الوعي والمعرفة بين الشباب العربي ليتعرفوا على الثقافات الأخرى، كما تمثل المشاركة فرصةً لنا للتعاون مع شركاء محليين من مكتباتٍ محليةٍ لتوزيع كتبنا لمجتمع القراء والمهتمين في المملكة”.