قصص حقيقية وتجارب واقعية.. في «ثقوب الذاكرة» كتاب نصوص حديث لـ رائد الحمدي
صدر عن مركز الأدب العربي للنشر والتوزيع، كتاب نصوص حديث بعنوان “ثقوب الذاكرة”، للكاتب رائد الحمدي.
يحتضن هذا الكتاب الواقع في 239 صفحة، مجموعة من القصص القصيرة الحقيقية التي عايشها الكاتب بنفسه أو كان شاهداً على بعضها، إضافة إلى مقالات واقعية متنوعة من واقع تجربته في السيرة الذاتية والأدب والشعر وعلم النفس.
هذا إلى جانب بعض المواقف المُعبّرة من خلال ممارسة الكاتب لمهنته كطبيب اختصاصي في الامراض الباطنية وأمراض الجهاز الهضمي والمناظير في المشافي المختلفة التي عمل بها في سوريا والسعودية.
ومن قصص الكتاب «قلب من طين» والتي تروي: لطالما أعجبني قول “التبريزي” عندما أخبرته أن قلبي من طين، سخر مني لأن قلبه من حديد، قريبًا ستمطر، سيزهر قلبي ويصدأ قلبه.
وتابعت: شبه الله تعالى هنا قلب غير مؤمن به كصفوان أي بحجر أو بصخرة يغطيها التراب، فلما نزل الوابل وهو المطر الشديد، إذا به يغسل التراب عن تلك الصخرة ليتكشف عن سطح أملس قاسٍ لا يستفاد منه في زرع أو إنبات رغم هطول المطر عليه.
وتضيف “القصة” كلام البشر قسم القلوب إلى طين يُزهر وحديد يصدأ بفعل المطر، وكلام رب البشر قسم القلوب إلى جلمود لا ينبت وإلى جنة تزهر بفعل القلب، مطر الهداية لا يسبب صدأ للقلوب ولا يغيرها بل يكشف حقيقتها الأزلية وقابليتها للزرع والإنبات والله لا يظلم الناس فتيلاً.
وتختتم «قلب من طين» قائلة: الله يكشف ما في القلوب ولا يجبرها على شيء، يُظهر إلى الوجود ما كان في العدم ويُظهر ما كان مخبوءاً في عالم الغيب لينشره في عالم الشهادة لكيلا يكون للناس حجة على الله.
ويوضح الكتاب تحت عنوان “ثقوب الذاكرة” أنه يقال للشخص كثير النسيان إنه صاحب ذاكرة مثقوبة، ويقال للأمة التي تنسى تاريخها وأحداثها الجسام إنها أمة مثقوبة الذاكرة.
والأن، لمعرفة كيف يتم معالجة ثقوب الذاكرة وما هو الثقب الأبيض والثقب الأسود؟، هذا ما ستكتشفه من خلال قراءتك لـ “ثقوب الذاكرة”.