صدر حديثا.. النسخة العربية لـ “لكنك ستفعل” للإيطالى جوزبه كاتوتسيلا
صدرت مؤخراً الترجمة العربية لرواية “لكنك ستفعل”، عن منشورات المتوسط، للكاتب الإيطالى جوزبِّه كاتوتسيلا، ترجمة يوسف وقاص وخالد سليمان الناصرى.
تدور أحداث الرواية حول أريليانا وهى البلدةُ التى يقضى فيها بييترو ونينا إجازتهما مع جدَّيْهِما، فى صيفٍ فقدا فى بدايتهِ أمَّهُما، عطلةٌ لا تشبهُ سابقاتِها، حيثُ السَّيلُ الذى لم يَعُدْ سَيْلاً، والقصرُ المهجورُ، والبرجُ النورمانديّ، وغطرسة العمّ روكّو، ملاّك الأراضى الأرعن الذى حكمَ على البلدةِ بالفقر والتخلُّف.
وتأتي ذروة الأحداث حين تم اكتشاف عائلةٍ من المهاجرينَ مختبئةً داخل البُرج، وانقسام الأهالى بين رافضٍ لها وغاضبٍ على تواجدِها الغامض بينَهم، لكنَّ ذلك، هو ما سيُشعِلُ فتيلَ التَّغيير ويزرعُ بذورَ الأمل فى الجنوب.
وفى خضمِّ تماهى الأحلام بالتَّوتُّرات الجديدة، يعبرُ بييترو من الطفولة إلى المراهقة، ويُخبرنا صوتُه، كيف يتمُّ التغلُّب على الموتِ والخيانةِ والظُّلم، وكيف تطفحُ تلك المرحلة بالرِّقة والبهجة رغم كلِّ الآلام.
ومن أجواء الرواية: “عندئذ بدأتُ أقفز وأرقص مثل الأبله داخل تلك القاعة، الاثنان الآخران كانا صعدا إلى الطابق الثاني، كنتُ أسمعهما يمشيان فوقي، ويُحدثان ضجيجاً كبيراً، لقد وجد كلاهما الآخر، هذان الاثنان، هذا كلّ شيء”.
وتابعت “هكذا يمكننى أن أرقص وحدى بين المقاعد، وأكون فى سعادة وسلام، لأن السعادة تنمو بإفراط، إن لم يكن هناك من ينظر إليك، لأننا ننظر إلى أنفسنا بشكل فعلي، ولم يكن يوجد شيء أفضل من ذلك فى العالم. هكذا تحوّلتُ إلى مهرّج، وقمتُ باستعراض ممتع وأنا أدور حول نفسى وأقع على الأرض، كنتُ أستدير إلى اليمين، فتأتينى صفعة من اليسار، أُمسك بيدى فأصاب بصعقة كهربائية، فهي باختصار، أشياء تغميك من الضحك”.
والجدير بالذكر أن جوزبه كاتوتسيلا، هو كاتب وصحفى إيطالى، له العديد من قصائد النثر والمجموعات القصصية والروايات الاستقصائية والمقالات الصحفية، تهتم كتاباته بالأزمات الإنسانية كالهجرة، والقضايا الوطنية كالمافيا، بهدف بناء جسور التواصل بين حضارات العالم وثقافاته المعاصرة.
كما عمل مستشاراً للعديد من دور النشر من أهمها “فلترينيللي” وهى إحدى كبريات دور النشر الإيطالية وأعرقها، وحالياً يعمل كسفير للنوايا الحسنة للأمم المتحدة.
حازت روايته “لا تقولى إنك خائفة” على جائزة “لوستريجا” للشباب، أهم جائزة للأدب فى إيطاليا، وترجمت لأكثر من أربعين لغة، وصدرت الطبعة الأولى فى اللغة العربية عام 2016، والثانية عام 2017، والطبعة الثالثة 2019.