“القذافي – الواقع والأسطورة” .. كتاب يسلط الضوء على القذافي وخيمته
عن سلسلة الرؤساء العرب الذي أثروا في شعوبهم بالسلب والإيجاب،صدر حديثاً عن دار الغراب للنشر والتوزيع. كتاب بعنوان “القذافي – الواقع والأسطورة”، وهو الكتاب الثالث للكاتب حمدي البطران
يتطرق الكتاب إلى حياة الرئيس الليبي “معمر القذافي”، موضحاً كره الزعيم القذافي حياة البذخ والترف. خلافا لملوك ورؤساء وشيوخ وأمراء بعض الدول ممن يعتبرون القصور جزءاً لا يتجزأ من عاداتهم أثناء استقبال رؤساء الدول والحكومات،
ويقول كتاب “القذافي – الواقع والأسطورة”: أن خيمة القذافي البدوية صممت على الطراز الحديث، بمعني أنها تحمل مواصفات الخيمة المعروفة لدي البدو الرحل الذين يتتبعون مناطق الرعي، ولكنها تحتوي على مواصفات حديثة وتكنولوجيا اتصالات وأجهزة تكييف، كما أنها خالية من الأسِرة، ومعدة للجلوس على الأرض، ولها اعمدة معدنية تحملها وتدعمها، و ملونة بألوان مبهجة قاتمة.
وتابع أن خيمة القذافي من نوعية نادرة لا يملكها إلا معمر القذافي، إذ تتميز بقدرتها على مقاومة المياه، وبتصميم مميز وفريد للغاية، حيث تتزين من الداخل بزخرفة هندسية رائعة وإبداعات من النقوش الجميلة، وترتكز على أعمدة صلبة.
وأكد الكتاب أن “القذافي” كان يحرص على استقبال كبار زواره وضيوفه في ليبيا داخل خيمة بدوية، وعلى نصبها في الدول التي يسافر إليها في زيارات رسمية، على غرار إيطاليا وفرنسا وروسيا، حيث تحدث “ترامب” في وقت سابق عن واقعة غريبة في 2009، عندما كان “القذافي” يبحث باستماته عن مكان لينصب فيه خيمته البدوية خلال زيارة إلى نيويورك لحضور اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وأشار إلى أنه بعد محاولات وفشل في تأمين مكان بمتنزه “سنترال بارك” في مانهاتن، بالجانب الشرقي العلوي وفي إنجليوود بنيوجيرسي، تحولت الحكومة الليبية إلى مزرعة “سفن سبرينجس” البالغ مساحتها 213 فدانا في ضاحية “بدفورد” بنيويورك والتي يملكها ترامب، وحسبما ذكر فإنه ربح “ثروة” من ورائها.
ورغم ذلك لم يقم القذافي في الخيمة، لكنه كان مشهدا لافتا، حيث تدفق الصحفيون على البلدة لمتابعة أطقم الإنشاء وهم ينصبون الخيمة ذات القمة البيضاء والتي زينت برسوم منسوجة للجِمال والنخيل وزودت بأرائك جلدية وطاولات القهوة، ولكن في إحدى المراحل، جرى تفكيك الخيمة بعدما هددت بلدة بدفورد بمقاضاة ترامب شخصيا – ثم أعيد نصبها بعد ذلك، مما أثار الاستياء في البلدة.
ونوه الكتاب أن هناك قرارات مصيرية خرجت من الخيمة, وحماقات أيضا, كما قيل أن القذافي كان يهرب إلى الصحراء مع خيمته، وعندما كان يعرض عليه توقيع الأوراق يرفض، وكان يصر أن تكون الأوامر بالهاتف أو شفوية، سواء كانت لإنفاق الملايين أو للقتل.
جدير بالذكر؛ أن حمدي البطران، هو لواء شرطة متقاعد أحترف الكتابة الأدبية والسياسية، له عدة مؤلفات منها: السادات 1981, صدام حسين – افراح ونكبات, وله عدة روايات أحدثها القاهرة أسيوط, أيام هناك, وفاة امين الحزب.