ثقافة في المنزل .. قصة عشق حقيقية في رواية اجتماعية تاريخية بعنوان “الليدي تالين”
عزيزي المواطن الملتزم ببيته هذه الأيام مراعاة للظروف التي يمر بها العالم هذه الأيام من انتشار فيروس كورونا، دعنا نفكر معاً في كتاب تقرأه ..
فإذا كنت من محبي قراءة الروايات الاجتماعية، نرشّح لك رواية حديثة بعنوان “الليدي تالين”، ذات القصة المقتبسة من أحداث واقعية مما يضفي على القارئ انطباع بالمتعة والدهشة، من تأليف الكاتب فوزي صادق، وصادرة عن مركز الأدب العربي للنشر والتوزيع.
هذه الرواية الواقعة في 320 صفحة، هي قصة حقيقية مضى عليها أكثر من مائة عام، أحداثها مقتبسة مما ذكرته “الليدي تالين البصراوية” في مذكراتها أثناء إقامتها بحاضرة الأحساء شرق الجزيرة العربية.
تحكي “الليدي تالين” وصلنا إلى حارة اليهود بالسنود، والتي يقطنها العشرات من العوائل اليهودية المهاجرة، التي استوطنت الأحساء مع سيطرة الحكومة العثمانية، ومقبرة اليهود بأرض مرتفعة، وتقع خارج السور من جهة الشمال، المتجهة إلى حارة “الحميرة”، فالمقبرة بالنسبة لليهود المهاجرين أهم من الكنيس “المعبد”، ويوجد شريط طويل من النخيل بداية من شمال حارة اليهود حتى عين “أم خريسان” الشهيرة خلف حارة اليهود.
وتضيف “الرواية” يعيش بعض المهاجرين المنبوذين في صناديق وعشش، وهم بعض العوائل التي ليس لها أصل مثل الفجر والنساء اللاتي قدمن بالسفن أو عن طريق البر، ويمنع دخولهم السور أو حارة اليهود، فقط يعملون خارج السور للتحميل، وهذا بطلب من أهل البلدة والحكومة، فهم مهتمون بنشر الرذيلة والمومسات، سواء بخان اليهود أو في المزارع والقرى مع بعض أهل الطرب وشرب المسكر.
من هنا أمر الحاكم بوسم بعض الجاريات غير المملوكات والمقيمات “المشكوك بأمرهن” خارج السور، خلف الكف “بالنار” كي لا يعبرن إلى داخل السور، فربما يلبسن مثل “بنات الأجاويد” ويدخلن خلسة!.
يذكر أن، “الليدي تالين” هي رواية اجتماعية وتاريخية ومعلوماتية وثقافية، تروي قصة عشق وقعت فتاة يهودية مهاجرة تدعى “الليدي تالين” وشاب نجار من الأحساء، كما تسلط الضوء على حياة اليهود في البصرة حتى انتقالهم إلى قضاء الأحساء.