“الجثة الحية”– رواية لـ طلال عواجي– أحدث إصدارات الأدب العربي
عن مركز الأدب العربي للنشر والتوزيع، صدر رللكاتب طلال عواجي. رواية حديثة بعنوان “الجثة الحية”،
تدور الرواية الواقعة في 512 صفحة، حول فراش فوق سرير صغير بداخل كوخ ذو أثاث خشبي خشن في أحد الجبال الصاقعة البرودة والخالية من السكان، ترمش عيناه فجأة ثم تفتح عينه اليمنى، وهي لا تزال ترمش عينه اليسرى، ولا يزال بصره مشوش الرؤية قليلاً كبصر أعمى عاد له النظر من جديد.
وتضيف ظل يرمش ويفتح عيناه حتى تمكنت من النور الذي فقدته حين انطفأت لثلاثة أعوام كاملة التفت يميناً ويساراً مبتدئاً بتحريك رقبته التي تؤلمه ثم نظر للأعلى فرأى أمامه أنوار ذلك الكوخ منطفئة تحت تلك الأخشاب الممسكة ببعضها جيداً.
بدأ بتحريك يده اليمنى ليبعد البطانية من فوق جسده حيث وجد صعوبة في التحرك وكأن جسده بدأ بالتجمد شد نفسه متحركاً بكل قوته المحدودة ليقف فوقف مهتزاً.
ويبدأ الصراع، حين رأى مستلزمات طبية كثيرة وبينها أنابيب تغذية وكمامات ومعقمات، حيث أنه لم يعرف ما الفائدة منها ولم يرَ أو يشعر بذلك الثقب المتيبس أثر فتحة في حنجرته رغم صلابة رقبته.
ومن هنا، بدأ المشي متجاهلاً كل ذلك بخطوات قصيرة وثقيلة وكأنه طفل في نهاية عامه الأول حاول المشي متماسكاً .
وتدخل الأحداث ذروتها حين قال: “أما أنا فقد عُدت للحياة بعد أن ظن الجميع بأنني قد فقدتها، من يعود من الموت لا يخاف منه، هي لن تموت وحدها سيموت كل من تسبب في موتها”.
والأن من هذا وكيف عاد للحياة؟، ومن هي “الجثة الحية”، وأين هي وكيف سيصل لها؟، هذا ما ستكتشفه من خلال قراءتك لـ “جثة حيه”.
يذكر أن طلال عواجي كاتب سعودي، صدر له من قبل كتاب “الصراع مع الحياة” في مجال التنمية البشرية، عام 2018، عن مركز الأدب العربي، و يضم قواعد تهم الإنسان بكافة جوانبه الشخصية والحياتية وصراعاته مع الحياة، كيف يصارعها ولماذا يصارعها؟، سبب صراعه مع الحياة وكيف يسافر لبناء حياته؟، كيف يتأمل لغد أفضل؟، كيف يكتسب الخبرة في الحياة؟.
بالإضافة إلى كيف يسعد للآخرين ليسعد بسعادتهم؟، كيف يستمتع بصراعه من غير خوف ويحقق أهدافه ويغير داخله ليتغير خارجه؟، وأن يكن كريما لتكرمه الحياة وليتحلى بصفات الشجاعة والرجولة والمبادئ، وان يحسن الظن بالله، وأن يبقى مع الله ليبقى كل شيء معه، وان يبنى طموحه برؤية واضحة وبكل إخلاص وثقة وأن يختار من الحياة ما ينفعه فيها وفي الآخرة، وأن يصارعها بصبر وقناعة من غير خوف ولا استسلام ويعيش فيها ليحققها كما يريد.