اليوم اختتام مهرجان أفلام السعودية – الدورة السادسة الافتراضية
(السينما السعودية ما بعد كوفيد-19) في ندوة
أدب نيوز-الدمام،السعوديه:
تختتم اليوم الأحد الدورة السادسة من مهرجان أفلام السعودية، وذلك بعد إقامتها للمرة الأولى على شبكة الأنترنت بشكل استثنائي، نظراً للظروف التي يمر بها العالم، حيث كانت دورة استثنائية كما حدث مع كافة المهرجانات العالمية خلال هذا العام.
ووعدت إدارة المهرجان الذي تنظمه جمعية الثقافة والفنون في الدمام بالشراكة مع مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي بالظهران “إثراء” وبدعم من هيئة الأفلام التابعة لوزارة الثقافة صناع الأفلام والمشاركين بأن تقدم لهم دورة سابعة ومختلفة، على أن تكون قريباً وليس بعيداً، حيث أن طموحات المهرجان في تقديم ما هو مميز لصناعة السينما في المملكة، وتقدم لصناع الأفلام ما هو أفضل بشكل دائم.
استضاف عبد المجيد الكناني مخرجي ومخرجات المجموعة السابعة والثامنة للأفلام”عودة، 12، لومييغ، شعيرة، شمس سلمى، دوبامين، حجب، زاجل، تحويلة، أسلاك”، ” فوزية أبو خالد، وأنس الأحمد وحكيم جمعة، وملاك الراشد وصالح حشوان، وياسر هيجان وظافر الشهري، وعبدالله السلمان، ومحمد العتباني”.
وفي ندوة “السينما السعودية ما بعد كوفيد-19” استضاف المصور مصلح جميل صانع الأفلام ماجد باحفي، والمخرج عبد العزيز الشلاحي ومطور الأعمال أيمن جمال، حيث لخص الضيوف أنه”لا تزال هنالك معاناة من تداعيات فايروس كورونا، وذلك بعد مرور فترة طويلة لم يكن هنالك رواد في السينما، وكأي قطاع ترفيهي وحيوي، سيعاني قطاع السينما من هذا الوباء”، وفي السعودية تحسنت الكثير من الأمور وعاد الناس بشكل كبير للسينما، وأصبح الوضع العام مطمئنا بدرجة كبيرة.
حيث يرى المخرج عبد العزيز الشلاحي أن المعادلة اليوم في مسألة كيفية صنع فيلم يمكنه أن يحقق حضورا في شباك التذاكر ومنصات العرض وأن يكون ذا قيمة عالية، واصفا النجاح في أن يكون رضا الجمهور في منطقة وسط، فمن المستحيل أن يكون هنالك اتفاق عام على رضا المشاهد، مستشهداً بتجربة الأفلام الأخيرة (شمس المعارف) و (المسافة صفر) كمثال حي، ويقول الشلاحي: “إذا خرج إثنان من السينما وكان لكل منهما رأي مختلف، يكون الفيلم في منطقة آمنة”.
وإجابة على ما الذي ينقص في الوقت الحالي، يجيب الشلاحي: “أتوقع أن أهم شيء هي العقول والحمدلله أنها موجودة، لدينا عقول جميلة ورائعة وقادرة، وما ينقصها هو التمويل أو الدعم”. ويؤكد الشلاحي أن الدعم لا يعني المادي فقط، بل دعم كامل للصناعة ويعتقد أن الجمهور لا يثق بالمنتج السعودي لأنه لم يره بعد.
ويعتقد المخرج أيمن جمال أننا لا نزال في مرحلة البدايات في صناعة السينما، ويتمنى أن نصل إلى مرحلة أن نجد فيها القطاع الخاص والبنوك تساهم في الأفلام، وأن لا يقتصر الاعتماد على المهرجانات وحسب، ويتمنى أن تدعم الجهات الرسمية الصناعة عبر فتح المجال للإبداع بالنسبة لصناع الأفلام.
ويرى أيمن جمال أن أزمة كوفيد-19 قد أثرت بشكل إيجابي على المنصات الإلكترونية، ويعتقد أن السوق السعودي جيد مؤكداً أن كل المنصات حريصة في الحصول على منتج سعودي. يقول: “أنا متفائل جداً وأجزم أن الفيلم السعودي سيبيع أكثر من بعض الأفلام المصرية والأمريكية وعلينا التركيز حالياً على السوق السعودي كخطوة أولى”.
ويبدو صانع الأفلام ماجد باحفي متفائلاً بما يحدث للسينما في السعودية. يقول باحفي: ” بدأت العجلة بالتحرك، وإلى الآن الوضع مطمئن، والإنتاج مطمئن”. مؤكداً أن المشاهد سوف يأتي دائماً ليشاهد الفيلم الجيد ونحن فقط بحاجة إلى الإنتاج المحلي والاهتمام بالمعايير المطلوبة للعرض في صالات العرض.
جائزة تصويت الجمهور
بلغ عدد مشاركات الجمهور في التصويت على مسابقة جوائز الأفلام، ما يقارب 15000 مشاركة حتى نهاية اليوم الرابع من المهرجان، علماً أن عدد الأفلام التي تم قبولها للعرض في المهرجان، بلغ 53 فيلماً ضمن ثلاث مسابقات، هي: مسابقة الفيلم الروائي وتضم 23 فيلماً، ومسابقة الفيلم الوثائقي وتضم 13 فيلماً، ومسابقة أفلام الطلبة وتضم 17 فيلماً، إضافة إلى 177 عملاً في مسابقة السيناريو غير المنفذ.