وداعاً شيخ القصصين.. “الكفرواي” يرحل عن عمر ناهز 81 عاما
سقطت اليوم حلقة مهمة من سلسلة جيل الستينيات الذين قادوا مرحلة هامة في تاريخ مصر، وذلك برحيل الكاتب الكبير “سعيد الكفراوى” الذي عاش حياته مخلصا لـ “فن القصة القصيرة”، ورحل عن عالمنا تاركاً لنا 12 مجموعة قصصية.
ولد “الكفراوى” فى قرية كفر حجازى بالمحلة الكبرى، وبدأ اهتمامه بالأدب مبكرًا، وكون في بداية الستينيات ناديًا أدبيًا بقصر ثقافة المحلة الكبرى، ورغم أنه بدأ سعيد كتابة القصة القصيرة من الستينيات، إلا أن أولى مجموعاته القصصية لم تُنشر إلا في الثمانينيات.
كانت من أوائل المجموعات المنشورة له “مدينة الموت الجميل” عام 1985، “ستر العورة” عام 1989، “البغدادية” عام 2004، “زبيدة والوحش” 2015عام .
وكان أكثر ما يميز “الكفراوى” أن هذا الأديب الكبير ظل وافياً لهذا الفن من الكتابة منذ البداية وحتى النهاية، عاشقاً لهذا النوع من الإبداع، وكان لنهاية حياته أبا لكثير من الأجيال الجديدة في فن القصة القصيرة.
وعن القصة القصيرة قال “الكفراوي”: “أحببت كتابة القصة القصيرة واعتبرتها الشكل الأمثل للتعبير عن تجربتي، ورغم أنني انشغلت بالعديد من الروايات، لكن على أرض الواقع لا أقدم شيئا، أحب القراءة أكثر من الكتابة، وكان لدى العديد من مشاريع لروايات لم تكتب منها “حافة الخليج” وتدور قصتها حول مدرس مصري يعمل بالسعودية، وذلك خلال حوار صحفي أجراه سابقاً.
وأضاف أن شيوخ الطريقة لكتابة القصة القصيرة على حد وصفه هم: همنجواى، وكافكا، وتشيكوف، وبورخيس ما زالوا يعيشون بنصوصهم.
واليوم: اكتملت تجربة “سعيد الكفراوى” والذي رحل عن عالمنا تاركا إبداعه وفنه لنستأنس بهما، وذلك بعد أن حصد خلال مسيرته الأدبية على جائزة السلطان قابوس بن سعيد للقصة القصيرة عن مجموعته القصصية “البغدادية”، وجائزة الدولة التقديرية في الآداب (مصر- 2016).