الأخبار الثقافيةمقالات

حُلْمِيَ الجَمِيل أنتِ

حبيبتي لا تخافي، لقد وُلِدت على يد امرأة عظيمة علمتني كيف أحافظ على فتاة منحتني الثقة منذ أول يوم ، ليس لشيء سوى أنّي كُنتُ ولازلت أخاف الله فيك، هكذا علّمتني الحياة أيضاً، عندما تمتلك شيئاً ثميناً تحبّه فحافظ عليه حتى يدوم معك إلى الأبد أو يعوّضك الله بخير منه إذا فقدّته ، ولكن كان وما زال قلبك هو أكثر شيء أخشى فقدانه، لم أحاول ولو لمرّة واحدة أن أتخيّل حياتي بدونك، ففي كل مرّة تنتابني بعض الشكوك حول فراقنا أشعر بالاختناق.

كان الدّاء والدّواء في الحب يدور في فلك قلبيْن يعيشان في جسد واحد وعندما يتوقّف القلب عن النّبض فهذا يعني الموت، ولكن للموت معانٍ كثيرة، منها موت معنى الوجود في حياة من تُحِب فهو أشبه بالتجرّد من كل شيء، كل شيء يتغيّر آنذاك أوّلها أنّك لن تعُد أنت، حينها ستحتاج إلى قلب قاسي لا يعرف معنى الحب دون إذنٍ من العقل.

قد يبدو أفضل سُبُلَ العيش عندما تقدّم قرارات العقل على القلب ولكنّك حينها ستفقد الكثير من معاني الحب ربما، وأقول رّبما لأنّي لست متأكد من كوْني قادراً على الوقوع في الحب بنفس الطريقة، لقد كان الوقوع في الحب معك أشبه بالانتحار دون التردّد في اتخاذ القرار.

صدّقيني لم أبصر نهاية الطريق، لقد أغمضت عيناي خوفاً من أن أُبْصِر نهايته، عندما نرى حلماً جميلاً فإنه يبقى عالقاً في ذاكرتنا لفترة طويلة جداً، هذا الحلم الجميل كان أنتِ ولكنّي استيقظت منه للأسف لأجد كُلّ شيء على ما هو عليه، ستبقين الملجأ والملاذ الأبدي لكل هذا العناء الموجود في داخلي إلى أن نلتقي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى