بعد أن حققت نجاحاً كبيراً .. طباعة النسخة الثامنة من رواية “مثل إيكاروس”
طرحت دار الشروق الطبعة الثامنة من رواية “مثل إيكاروس” بعد أن حققت نجاحاً عارماً، ومازال يزداد الطلب عليها حتي الأن منذ طبعتها الأولي عام 2015، للكاتب الكبير الراحل الدكتور أحمد خالد توفيق.
وتدور “مثل إيكاروس” أحداثها حول شاب عادي يدعي “محمود السمنودى”، لا يميزه أى شىء، طفولة بائسة كبؤس السواد الأعظم من البشر، منطوٍ كئيب لا يتمتع بأى مميزات تمنحه أملاً فى أى شيء فينغلق على نفسه ويتحول لعثة كتب، يدفعه الواقع لأن يكبر، واستكمال تعليمه فيتخرج من كلية الحقوق، ثم الزواج من زميلته “سميرة”، كل شيء فى حياته كان يمشى بقوة الدفع دون ذرة مجهود مبذول أو رغبة حقيقية منه.
وظل ” محمود السمنودى” يقرأ ويعلم نفسه الإنجليزية من خلال قراءة المزيد من الكتب، وفجأة تنتابه حالات غريبة من الغيبوبة أو الإغماء، ليجد نفسه فى دوامه تشبه السجل الزمنى المدون فيه كل ما حدث ويحدث فى العالم، يعرف أنه دخل السجلات الأكاشية، يرى كل شيء ويعرف كل الحقائق، يرى الحياة عارية حيث يعرف نهايات كل القصص وكل ما أخفاه البشر عن بعضهم البعض وعن أنفسهم، ينكشف عنه الحجاب الذى يحول بينه وبين الحقيقة المطلقة.
وتصل الأحداث ذروتها باستمرار النوبات التى يرحل فيها “السمنودى” للسجلات الأكاشية، ومن ثم تتصاعد الأحداث فيوضع فى مصحة نفسية ويشتهر بقدرته على التنبؤ ومعرفة حقائق الأشياء، ثم تزداد الأحداث تصاعداً بمساعدة طبيبه النفسى.
ومن هنا يتغير “السمنودى” تغيرات جذرية للدرجة التى تجعله يجبر نفسه على الصمت بطرق قاسية جدًا، وأخيراً ينتهى الأمر بالنهاية الوحيدة الصالحة لتعود الحياة كما كانت، عادية ومستقرة لتبقى الأسرار فى مأمن؛ ليتمكن الناس من مواصلة حياتهم حتى لو كانت بائسة.
والجدير بالذكر أن الكاتب الكبير أحمد خالد توفيق، رحل عن عالمنا عام 2018، بعدما حقق نجاحا كبيرا فى عالم الكتابة، وشاهدت جنازته بكاء ملايين الشباب الذين حققوا له ما تمني وكتبوا علي قبره “جعل الشباب يقرأون”.
والأن شاركنا برأيك من خلال التعليقات ما هي أكثر رواية لـ “أحمد خالد توفيق” تركت بصمة في حياتك؟