في مثل هذا اليوم .. رحيل حارس لغة الضاد وأبن قرية الشعراء “فاروق شوشة”
منذ ثلاث سنوات، رحل عن عالمنا الشاعر الكبير فاروق شوشة، الذي وقع فى حب اللغة العربية منذ صغره فقرر أن يكرس حياته حفاظًا عليها حتي أصبح لقبه “حارس اللغة العربية”، إذ تحل ذكرى رحيله يوم 14 أكتوبر 2016، وفي خلال الأسطر القليلة القادمة نستعرض أبرز محطات حياته ..
ولد “فاروق شوشة” بقرية الشعراء بمحافظة دمياط، حرص منذ نعومة أظافره على حفظ القرآن، مما استطاع أن يتقن اللغة بشكل صحيح، ولمواصلة الحب بينه وبين اللغة العربية دخل كلية دار العلوم، ولم يكتفى بذل بل ألتحق أيضا بكلية التربية جامعة عيد شمس.
أثمر حبه للغة الضاد عن عمله مدرساً لها، ثم التحق بالإذاعة وأخذ يتدرج فى وظائفها حتى أصبح رئيساً لها، واستمرت رحلة كفاحه حتي عمل أستاذاً للأدب العربى بالجامعة الأمريكية بالقاهرة، هذا إلى جانب كونه عضو مجمع اللغة العربية فى مصر، وعضو لجنة الشعر بالمجلس الأعلى للثقافة، ورئيس لجنة المؤلفين والملحنين.
قدم الشاعر الكبير “فاروق شوشة” برنامجه الإذاعى “لغتنا الجميلة” فى الإذاعة المصرية؛ بهدف انتشار الإعلام الثقافى الصحيح، فضلاً عن أمسيته الشعرية بالتليفزيون المصرى.
وبدوره كحارس للغة العربية قدم “شوشة” فى التليفزيون “أمسية ثقافية”، كما شغل منصب رئيس لجنتى النصوص بالإذاعة والتلفزيون، وشارك فى مهرجانات الشعر العربية والدولية.
رحل شوشة عن عالمنا تاركاً عدة دواوين منها: الدائرة المحكمة، إلى مسافرة، لؤلؤة فى القلب، فى انتظار ما لا يجىء، العيون المحترقة، الأعمال الشعرية، لغة من دم العاشقين، يقول الدم العربى، هئت لك، سيدة الماء، وقت لاقتناص الوقت، حبيبة والقمر.. شعر للأطفال، وجه أبنوسى، الجميلة تنزل إلى النهر.
هذا إلي جانب العديد من المؤلفات منها: لغتنا الجميلة، أحلى 20 قصيدة حب فى الشعر العربى، عذابات العمر الجميل، أحلى 20 قصيدة فى الحب الإلهى، العلاج بالشعر، لغتنا الجميلة ومشكلات المعاصرة، مواجهة ثقافية.
ومن أبرز محطات تكريمه هي حصوله على جائزة الدولة فى الشعر، وجائزة محمد حسن الفقى، وجائزة الدولة التقديرية فى الآداب، وجائزة كفافيس العالمية، وآخر ما حصل عليه هو جائزة النيل عام 2016.
والأن شاركنا برأيك من خلال التعليقات ما هي أكثر روائع الشاعر فاروق شوشة المحببة لديك؟