صدر حديثا رواية “طبول الظلام”، عن دار النخبة للنشر والتوزيع، للكاتب العراقي إبراهيم الأعاجيبي.
تقع الرواية فى 130 صفحة، تتجسد فيها الشخوص وتنطلق الأحداث كقذائف الحرب تماما، تترسم فيها الحدود، ويتشكل الوطن العربي وتنزف سوريا والعراق دما.
تدور أحداث “طبول الظلام”، حول نرجس بطلة الرواية، ومعاناتها مع عائلتها لأحداث عاشتها في ظل ضغوط الأزمة السوریة، ونتيجة لما تركته الحروب من أثر علي شخصيتها، تسرد لنا معاناة السوریون في موطنهم وفي المهجر، وكیف تحوّل بعض الرجال لأدوات أخذت على كاهلها مهمة ذبح الشعب المضطهد.
ويقول “الأعاجيبي” في روايته: “كان الوطن یواجه محنة الحرب وضراوة لهیبها؛ حرب تمیزت بضراوتها وقسوتها بعد أن تداخلت الخنادق وتساقطت الأقنعة، بعد أن دار عقرب ساعة الموت، وتغیرت جغرافیة المكان والزمان، حیث غرقت الأرض بدماء الزبانیة المجرمین بعد أن كانوا یتشبثون بالزحف في كل واد وصوب”
ويضيف: “وكانت وجهتهم سوریا المجد، الحضارة والتاریخ، هكذا إذن نبدأ برفع ستارة المسرح لنشاهد فصول المسرحیة التراجیدیة، بعد اكتملت أدوار ممثلیها، فكانت مشاهد التهجیر والدم والقهر، مشاهد یجترحها الواقع، بعد أن كادت خفافیش الظلام أن تبتلع شمس الوطن والتوق نحو الحریة لیجثو الظلام على صدر أبنائه، فكان للدم والشهادة مقولتهما فى رسم خارطة في مرحلة دقیقة”.
والجدير بالذكر أن الكاتب إبراهیم الأعاجیبى، له العديد من الاصدارات منها: حیاة الشهید مسلم بن عقیل، الحب الطموح، بین یدى الحوراء.
