كيف يقرؤنا الجمهور؟
بقلم – رزان البكر
اياً كنت كاتب ام من صفوف الجماهير، فإن لديك رأي متجدد تلك صفتك كانسان قد تلاحظ على مرور سنينك انك انتميت لاكثر من جمهور لا شرط ان يكونون كتاباً..
فريق كرة القدم الذي شجعته، البرامج والعروض الذين لم تفوت حلقة منهم، كذلك مطربك او شاعرك المفضل، لكل منا اشخاصاً او أشياء نجحت في جعلنا نتجمهر لتشجيعها لكن عندنا يبدأ الكاتب بالتفكير حول كيف يقرؤه الجمهور يتناسى عندما كان هو بذاته منهم.
ولو تفكر قليلاً عن ذاته لوجد ان ذائقة الجمهور تتأثر على الدوام تتغير مع تغير العمر، الحال، السكن، الوطن، قد يكتسب الفرد منهم من غيره من سائر الجماهير، وقد يكسب هو غيره التغيرات، وقد تكون احد الصرعات الثقافية هي ما قادت ذائقتهم كصرعات الأزياء لكنها في الكتب الجميع يصبحون قراء للادب الروسي مثلاً بفضل احد محدثي الصرعة لكن أولئك لن يدومون وسيبقون أصحاب الذائقة الصادقة ملتصقين بالنوع الذي يرضي ذائقتهم.
اظن يتوجب عليه ان يعرف من هم بصدق جمهوره أولئك الذين يترقبون كلماته ويتفاعلون معها بصدق من يبنون انفسهم بها ويبنونه معهم؛ كي يكون هو و كلماته وارائهم مثلث العناصر الأساسية لمسيرته نحو إرضاء شغفه الكتابي.
ففي احد الامسيات الأدبية بالنادي الأدبي في منطقة حائل، قال دكتور أحمد شتوي عن القراءة : “هي أداة فاعلة للتحول..”، منذ كنت افكر بالقراء دوماً عن ماذا يدفعهم للقراءة بشكل خاص، الهمني تعريف للقراءة بأن استشعر رغبة القراء بالتحول، أن تكون الكلمات قفزة من فوق حاجز، أو لون جديد يكسو جدار في دماغهم، أو صرخه تنبه قلوبهم، فإن المسار خاطئ يحولون عنه، لكن ومنذ انها أداة تحول لا استنساخ يجب على الكُتاب تجنب فرض الوصايا الفكرية.
ان صدق النسج هي الوسيلة للوصل، أما عن قبول الفكر فانه لا يلزمك أيها الكاتب ان تسعى لها باي وسيلة هو قادم الان، ام لاحقاً كلماتك تحرك اداة التحول قد تكون لحظه وقد تصبح سنوات، لكن الرسالة الصادقة ستصل حتى ان خبئتها خلف السطور الظهور قادم ابقى على قيد الوصل وكن صادقاً به.