بيت السرد بثقافة الدمام يناقش رواية يوسف المحيميد “أكثر من سلالم”
أدب نيوز- الدمام، السعودية:
قام بيت السرد بجمعية الثقافة والفنون بالدمام، مساء الثلاثاء الماضي بمناقشة رواية الروائي يوسف المحيميد، عبر منصة الزووم، بإدارة مريم الحسن وحضور العديد من المهتمين في الأدب ، يتقدمهم المؤلف.
بدأت الجلسة بقراءة تفصيلية من الكاتب عادل جاد لفصول الرواية، معبرا عن رؤيته مشيرا الي أن السرد بدأ تقليدياً وأخذ خطاً تصاعدياً ، ولم يلجأ الكاتب لتقنيات آخرى بالسرد، واللغة كانت سهلة وسلسلة وأفادت السرد كثيرا، عناوين الفصول جاءت كومضات شعريه مثل : قبلاته تشبه طيراً يلتقط الحب – بلا أهل أو أصدقاء – الشمس تدخل كي تكنس حزني.
وختم ورقته بقوله أن الرواية ممتعة ومتماسكة وبعيدة عن الترهل ، ويُذكر لها جرأتها في كشف خبايا مشاعر أنثوية ، وجدلية الصراع بين المفاهيم الاجتماعية المحافظة والرغبة في التحرر.
وتناول الدكتور مبارك الخالدي بورقته عتبة النص الأولى ( أكثر من سلالم ) بالنقد الأكاديمي، أذ قدم عرضا لعدة مشاهد تمثل شرح لأنواع السلالم وكيفية التعامل معها، وطريقة فهمها من خلال اسقاط العنوان على الأحداث.
وقدمت الدكتورة مريم أبو بشيت ورقة وقراءة انطباعية تحليلية، منها “أن الرواية بأحداثها و شخوصها و الزمان و المكان و العلاقات تعبر عن الواقع المعاش صورا و سردا لتزيد القارئ متعة و استمتاعا بالمشاركة ، ولتغوص في التحليل النفسي ، مما دفع بالكتابة إلى استنطاق الذات.
وتحدثت الدكتورة صباح عبد الكريم عيسوي أستاذة الأدب الإنجليزي” مشيرة الي أن رواية يوسف المحيميد “أكثر من سلالم” تجذبك بسلاسة السرد وجمال اللغة ودقة الوصف ووضوح الشخصيات، فتجعلك تشعر أنك تعيش أحداث الرواية وتسافر مع بطلتها بحثا عن الحرية.
تقرأ الرواية وكأنك تشاهد فيلما سينمائيا، تعيش تمرد رشا وألمها في بداية حياتها بالرياض، ثم تتعرف معها على جوانب من الثقافة الأمريكية من منظور المبتعث السعودي والخليجي في مدينة لوس أنجلوس، وتشاطرها حياتها الجديدة، دهشتها، اشمئزازها، خيباتها في علاقاتها فيعطيك الكاتب تصويرا دقيقا لمشاعر المرأة الشابة وخلجاتها.
استخدم الكاتب تقنيات سرد عديدة منها الفلاش باك وكذلك نقل السرد في جزء من الرواية لساردة أخرى– سارا الفتاة السعودية/الأمريكية؛ وهذا الجزء في تصوري عطل تسارع الحدث وقلص عنصر التشويق. وتطل شخصية هشام، الشاب الذي يحترم علاقة الصداقة بين الرجل والمرأة ويكون سندا وأخا للبطلة في الغربة، لتضيف بعدا جميلا لأنماط الشخصيات النابضة التي يصورها المحيميد في روايته.
وعلق بقية الحضور بآراء متنوعة من حيث جودة العمل وإسقاطاته الواقعية من عدمها.
وفي ختام المناقشة، تحدث المؤلف مجيبًا على أسئلة المشاركين والحاضرين وناقشهم في ما تفضلوا به من ملاحظات حول الرواية.