قريبا.. الترجمة العربية للرواية التي تحولت لأيقونة عالمية تدور حول الانتقام “كونت مونت كريستو”
يصدر قريبا عن دار التنوير، أول ترجمة عربية كاملة لرواية “كونت مونت كريستو” رائعة الكاتب الفرنسي الشهير ألكسندر دوما، ترجمة محمد آيت حنا.
تعد رواية “الكونت دى مونت كريستو”، التي اكتملت عام 1844، واحدة من أشهر الروايات في العالم، تحولت إلى أيقونة عالمية تدور حول الانتقام.
وتدور أحداث الرواية، حول سفينة فرعون التي ترسو في مرفأ مرسيليا بأمان، يكافئ مالكها البحار الشاب “إدموند دونتيس”، وهو شاب في الـ 18 من عمره، رقيق وطيب له عينان سوداوان كشعره كان منظره بسيطاً ولكنه واثق من نفسه، تولى قيادتها بعد وفاة “ربانها لوكلير” وعيّنه مكانه.
وتحكي “الرواية” يبدو أن الحظ يبتسم لهذا الشاب إذ حصل على ترقية لا يحلم بها واستطاع في تلك الآونة أن يحسّن وضعه المالي ويطلب يد حبيبته “مرسيدس” التي كانت تنتظر عودته بفارغ الصبر، لكن هذه الترقية توغر صدور ثلاثة من أصحابه.
ثم يقترب يوم الزفاف ويجتمع الثلاثة ويخبر احدهم رفيقيه أن “دونتيس” عمل بوصية الكابتن المتوفى ليوصل رسالة الى مارشال منفى مع “نابليون” في جزيرة “آلبا” وأن نابليون طلب إليه أن يوصل رسالة الى أحد رجاله المخلصين في مرسيليا، فقبل ادموند وهكذا وبدون قصد أصبح صديقاً للإمبراطور نابليون وعدواً للويس الثامن عشر والملكيين.
ثم يقترح واحد منهم التبليغ عنه برسالة من مجهول بكونه من أتباع نابليون ويشارك في مؤامرة ضد النظام، يعارض “كاديروس” فكرة إيذاء “دونتيس” لكنه لا يحرك ساكناً حين يعتقله البوليس في اليوم التالي.
يمثل “دونتيس” أمام النائب العام وهو طموح يحرص على إظهار الولاء للملكيين ليثبت أنه عكس والده الموالي لنابليون.
وتدخل الأحداث ذروتها حين لا يجد شيئاً يدين “دونتيس” ويهم بإطلاق سراحه، لكنه حين يعلم أنه يحمل رسالة من نابليون إلى والده يخاف على منصبه ومستقبله ويتلف الرسالة، وكى يضمن سكوته إلى الأبد يحكم عليه بالسجن مدى الحياة في قلعة مخصصة للسياسيين الخطرين حيث تقع على جزيرة قريبة من مارسيليا.
تمر سنوات ست ودونتيس معلق بين الحياة والموت، يأس من حياته بعد سجنه، وفكر فى الانتحار. وأتيحت له الفرصة بالتعرف على الأب فاريا، سجين أراد الهروب، حيث كان يقوم بحفر نفق لمدة سبع سنوات ظناً منه أنه قد يوصله إلى السور الخارجى للسجن ولكنه قد أوصله إلى زنزانة السجين ادموند دونتيس، لم يعلم أنه سوف يعثر على من يؤنس وحدته، كان القس الايطالى الأب فاريا عالم متفتح واسع الذكاء، اعتبر أدموند مثل ابنه، وعلمه تعليماً ممتازاً على الصعيد السياسي، الاقتصادي، الاجتماعي، الفلسفى والدنيوي.
وكشف له الكاهن بالمنطق من كان وراء سجنه، والمؤامرة المُحاكة من قبل اصدقائه الثلاثة، وأيضاً المشاركة الخفية والبغيضة للمدعى العام، وكشف له أيضاً سره وفسر له سبب ظهوره أمام سجانيه بالمجنون، حيث إنه يمتلك كنزا هائلا، وهرب به منذ سنين وخبأه فى جزيرة مونت كريستو، فكان قرار السجينان التحضير لهروبهما معاً، إلا أن السجين العجوز توفى قبل تنفيذ مخططهما، ولكن أدموند تغير الآن حيث اصبح فى سن السادسة والعشرين، فلم يبق الشاب البسيط الذى يفكر بمن حوله. فهرب من السجن وبحث عن كنز الأب فاريا وأصبح غنياً، واشترى جزيرة مونت كريستو ولقب «كونت» من حكومة توسكان.
وعاد إلى بلدته، مغيراً أسمه وهيئته، وهناك عرف ان والده مات جوعاً فوزع الهبات على الفقراء والمحتاجين، وأن خطيبته ظنت أنه مات وتزوجت بعد فترة أحد الغادرين به.
ثم يحيط نفسه بحاشية من الخدم ويدفع فدية رجل العصابات الإيطالي “لويجى فامبا” ليستخدمه فى الوقت المناسب. يبهر الكونت كريستو بثقافته وثروته المجتمع المخملى فى باريس ويصبح من ألمع نجومه لا احد يتعرف إلى شخصيته الحقيقية إلا حبيبته مرسيدس، ويبدأ فى استخدام ثروته لتحقيق العدل.
و في النهاية، تحايل على الجميع وتقرب منهم مستخدما ثروته، وعرف مواطن الضعف وجعل كل من غدر به يتمنى الموت قبل أن يحقق له أمنيته، بعدما روى الكونت تعطشه للثأر يشعر دونتيس بالندم لأن انتقامه دمر الأبرياء ولاسيما مرسيدس، يتزوج ويغادر الى مكان مجهول.