“قمة العشرين” في السعودية ثقافةٌ توحدنا في قمة تلهمنا
تحت شعار "اغتنام فرص القرن الـ 21 للجميع".. الرئاسة السعودية تعزز تكافؤ الفرص وتمكين العمل والازدهار
تحت شعار “اغتنام فرص القرن الحادي والعشرين للجميع”، تعزز الرئاسة السعودية لـ “مجموعة العشرين” تكافؤ الفرص وتمكين الجميع من العيش والعمل والازدهار، لكونها فرصةٌ رائدة لتمكين الإنسان والحفاظ على كوكب الأرض وتشكيل آفاق جديدة.
وفي هذا الصدد، تسعى قمة العشرين في السعودية، التي عقدت أمس برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك “سلمان بن عبدالعزيز”، إلى بناء إطار للسياسات وتعزيزه ليؤدي إلى تمكين الإنسان وخلق الفرص الاقتصادية.
ومن هذا المنطلق يصرح “خادم الحرمين الشريفين” في تغريده له عبر “تويتر” قائلاً: تسعد المملكة العربية السعودية باجتماع قادة دول مجموعة العشرين، التي ترأست فيها بلادنا أعمال هذا العام، وأثبتت فيه المجموعة قوتها وقدرتها على تظافر الجهود؛ لتخفيف آثار جائحة كورونا على العالم، كانت مسؤوليتنا وستظل المضي قدما نحو مستقبل أفضل، ينعم فيه الجميع بالصحة والازدهار.
ويتم ذلك من خلال عدد من الاستراتيجيات والخطط أهمها ما يلي:
إتاحة الوصول إلى الفرص
العمل الجماعي في مجموعة العشرين يستهدف تهيئة الظروف التي تمكّن جميع الأفراد خاصة النساء والشباب من العيش والعمل والازدهار، انطلاقًا من أن الاقتصاد العالمي لا يقدم الفرص الكافية للجميع، ستعالج الرئاسة السعودية لقمة العشرين هذه التحديات لضمان الازدهار لجميع الناس، وستركز مجموعة العشرين أيضًا على السياسات التي تعزز تكافؤ الفرص للجميع وخاصة للفئات الأقل حظوة بالفرص.
دعم التوظيف في عالم عمل متغير
ستواصل مجموعة العشرين بذل الجهود لخلق فرص العمل الجيدة والتكيف مع أنماط العمل المتغيرة مع ضمان الحماية الاجتماعية، بناءً على ذلك ستركز الرئاسة السعودية على تحديات العمل التي تواجه الشباب، بالإضافة إلى الأفراد المعرضين لخطر عدم الحصول على العمل أو التعليم أو التدريب، ويناقش أعضاء مجموعة العشرين كيفية تحسين سياسات العمل من خلال وضع سياسات مبتكرة مبنية على الأدلة وسلوك الأفراد.
تمكين المرأة
تلتزم الرئاسة السعودية لمجموعة العشرين التزامًا كاملًا على تحقيق تقدم ملموس في تمكين النساء والفتيات بشكلٍ أكبر، وذلك تماشيًا مع الهدف الخامس من أهداف التنمية المستدامة، حيث تتم معالجة تحديات تمكين المرأة بطريقة شاملة من خلال مسارات العمل المختلفة، مع وضع إجراءات تصب في مصلحة النساء والفتيات، ويستمر أعضاء مجموعة العشرين في تعزيز المساواة بين الجنسين، بما في ذلك دعم المبادرات، منها مبادرة “تمكين ودعم التمثيل الاقتصادي للمرأة”.
مضاعفة الجهود من أجل التنمية المستدامة
أكد قادة مجموعة العشرين في قمة أوساكا التزامهم بتنفيذ خطة التنمية المستدامة لعام 2030 في الوقت المناسب، مع دعم وصول فرص التنمية لكل فرد من أفراد المجتمع، وستركز مجموعة العشرين خلال سنة الرئاسة على تسريع تنفيذ أجندة 2030 وعلى تعزيز الربط الإقليمي لتسهيل زيادة فرص العمل، وتدفق السلع والخدمات، وتحسين التواصل بين الأفراد.
تطوير التعليم
تسعى مجموعة العشرين إلى مواصلة الجهود لتمكين الأجيال القادمة من تحقيق إمكاناتها الكاملة، وتشمل هذه الجهود تعزيز الجانب الدولي في النظام التعليمي لتطوير الكفاءات والمهارات اللازمة للازدهار في ظل العولمة.
الرعاية الصحية
ترى مجموعة العشرين مساهمة القطاع الصحي أهم الممكنات لإنشاء اقتصاد مستقر ومزدهر، ودعم النظم الصحية الفاعلة والقوية رأس المال البشري والازدهار طويل المدى للدول، لذلك يواجه أعضاء مجموعة العشرين تحديات متعددة منها: سرعة التغيرات الديموغرافية، ارتفاع التكاليف، ضعف فاعلية واستجابة النظام الصحي، مع سعيهم في الوقت ذاته إلى تطوير أنظمة صحية مستدامة متمركزة على الإنسان وتقديم تغطية صحية شاملة.
تعزيز الشمول المالي للنساء والشباب
يؤدي الشمول المالي دورًا بارزًا في تعزيز النمو المستدام والشامل ودعم التنمية، وعلى الرغم من التقدم الكبير في هذا المجال، لا يزال هناك أكثر من 1.7 مليار شخص بالغ لا تصلهم الخدمات المالية، أي حوالي ثلث سكان العالم البالغين الذين يتألف معظمهم من النساء والشباب، ستركز مجموعة العشرين خلال سنة الرئاسة على تسخير تقنيات جديدة ومبتكرة لتمكين الفئات الأقل حظوة بالفرص من الوصول إلى الخدمات المالية، وبالأخص النساء والشباب.
تعزيز أهمية السياحة
ويعد قطاع السياحة قوة رئيسية في دعم النمو الاقتصادي، وخلق فرص العمل، وتحقيق أهداف التنمية المستدامة، وستركز مجموعة العشرين على التأثير الاجتماعي والاقتصادي والبيئي للسياحة، وكيفية الترويج لها لصالح الزائر والمجتمع المحلي وتعزيز التقارب بين المجتمعات المختلفة.
التعاون التجاري والاستثماري
تهدف مجموعة العشرين خلال سنة الرئاسة على تكثيف الجهود لدعم التجارة العالمية وتدفقات الاستثمار عبر الحدود، ومواصلة حوارهم حول التطورات التجارية الدولية الحالية.