للأسبوع الثالث على التوالي.. استمرار حوار “شارع ابن الريب الثقافي”
-
محمد صالح السادة: الطفرة المعرفية محل تقدير الجهات الرسمية في الدولة
-
د.عائشة الكواري: شغف الكتابة قادني الى عالم النشر
-
د.احمد عبد الملك: الروائيون القطريون بحاجة لدعم الإعلام المحلي
أدب نيوز-الدوحة، كتارا:
ضمن فعاليات شارع ابن الريب الثقافي، أقيمت يوم السبت الموافق 30 يناير، فعالية حوار شارع ابن الريب الثقافي المقامة كل سبت وتنظمها دار كتارا للنشربالتعاون مع ملتقى الناشرين والموزعين القطريين التابع لوزارة الثقافة والرياضة، وتهدف الفعالية إلى الاحتفاء بالمؤلفين ودور النشر المشاركة في الفعاليات، وإقامة حوار فكري وثقافي مع جمهور شارع ابن الريب.
استضافت فعاليةحوار شارع ابن الريب الثقافيفي اسبوعها الثالث، د. احمد عبد الملك الروائي المعروف، للحديث عن ابداعه الروائي، وحاوره الأستاذ محمد الربيع، كما استضافت د.عائشة الكواري الرئيس التنفيذي لدار روزا للنشر، وتحدثت عن النشر والابداع، وحاورها الأستاذ إبراهيم السيد رئيس الملتقى القطري للناشرين والموزعين القطريين.
في البداية اعرب د.احمد عبد الملك عن شكره للحي الثقافي كتارا وملتقى الناشرين والموزعين القطريين لاتاحتهما الفرصة للمؤلفين للالتقاء بقرائهم والحديث عن تجاربهم في التأليف، مشيراً الى ان هذا اللقاء تزامن مع تسلمه روايته الجديدة بعنوان “دخان” وهي عبارة عن مذكرات دبلوماسي سابق.
وتطرق د.عبد الملك الى روايته “ميهود والجنية” التي فازت بجائزة كتارا للرواية العربية في دورتها الخامسة عن فئة الرواية القطرية، والتي يعتبرها نقطة تحول في مسيرته الروائية، حيث اصدر تسع روايات سابقة لرواية”ميهود والجنية” وجميعها كانت تدور حول الشؤون الاجتماعية، والعلاقة بين الرجل والمرأة، ولكن الرواية الفائزة بجائزة كتارا للرواية العربية كانت محاولة لتطوير النسق الروائي، ونقل القراء من عالم الانس المحسوس الى عالم الجن الخفي، والرواية تعتبر بمثابة جزء ثان لرواية “أحضان المنافي” حيث انتقل بطل الرواية الأولى الى الرواية الثانية وهو ما اعتبره د.عبد الملك نوع من الادهاش للقارئ باعتبار ان الرواية تمثل فن الادهاش.
وشرح د.عبد الملك طريقته في كتابة الرواية، والتي تبدأ بفكرة معينة قد يلتقطها احياناً من احاديث المجالس، وبعد ذلك يعمد الى عمل مخطط هندسي يحرك من خلاله علاقات شخوص الرواية مع بعضهم البعض .
وتناول د.عبد الملك أهمية دعم الاعلام القطري بكل أطيافه المقرؤ والمرئي والمسموع للروائيين القطريين، الامر الذي ينعكس انتشار الرواية القطرية وقال إن الروائيين القطريين بحاجة لدعم وسائل الاعلام القطرية للتعريف بهم و بانتاجهم. مشيرا إلى أن بعض الروائيين اضطر الى القيام بمبادرات شخصية للتعريف بانتاجهم الروائي.
من جانبه انتقد د.بشير مرزوق في مداخلة ما اعتبره غياب النقد في قطر، مؤكداً على ضرورة مواكبة النقد لحركة التأليف والنشر النشطة في قطر، وثمن دور الناشرين الذين اعتبرهم بمثابة وزارات للثقافة متحركة وهم الذين يحددون قيمة ماينشر ومايناسب مجتمعهم.
وقال إبراهيم السيد رئيس ملتقى الناشرين والموزعين القطريين، في مداخلة ان مهمتنا كناشرين الاهتمام بالكاتب القطري، ودعم المبدعين منهم، من خلال دورات التدريب على الكتابة الإبداعية، لرفع قيمة المنتج القطري، مشيراً في هذا الصدد الى انضمام ملتقى الناشرين القطريين الى اتحاد الناشرين العرب العام الماضي وهذه الخطوة من شأنها دعم الناشر القطري، من خلال الاستفادة من حماية الملكية الفكرية.
شغف الكتابة الإبداعية
وتحدثت د.عائشة جاسم الكوراي الرئيس التنفيذي لدار روزا للنشر، عن تجربتها في عالم النشر الذي بدأته منذ تأسيس دار روزا في 2016، واعتبرت ولوجها الى عالم النشر بدأ بشغف، ولم يكن وليد الصدفة، وقادها شغف الكتابة الإبداعية ومتابعتها الدؤوبة لفعاليات الصالون الجسرة الثقافي، للانجذاب لعالم الكتابة والنشر.
واستطردت قائلة: كنت احرص على حضور معارض الكتب في العواصم الخليجية والأجنبية، وتعرفت على مؤلفين كثر، واستمعت الى تجاربهم في عالم النشر، الا ان نشرت في 2006 كتاب “في حب الوطن” واتبعته بكتاب”سدرة شمة” بالإضافة الى عدة إصدارات في ادب الطفل.
وتطرقت د.عائشة الى تجربة دار روزا في بدايتها حيث قامت في العام الأول 2017 بنشر 21 كتاب، وهو عدد كبير نسبيا بالنسبة لدار نشر وليدة، ولكن ايماننا بان دور النشر تندرج تحت الاستثمار المعرفي، وهذا النوع من الاستثمار يقع ضمن الاستثمار في الانسان وهو اعظم أنواع الاستثمار التي لايلحقها النضوب باي حال من الأحوال بخلاف الثروات الطبيعية الأخرى.
وأعربت د. عائشة الكواري عن شكرها للأستاذ بشار اشبارو الأمين العام لاتحاد الناشرين العرب لنصائحه القيمة التي اسداها لدار روزا للنشر فيما يخص النشر واسرار هذه الصناعة المعرفية، مشيرة الى أن دار روزا أصدرت حتى الآن 198 كتاب لمؤلفين قطريين ومن سلطنة عمان، الأردن، الجزائر والمغرب.
ونوهت د.عائشة الى تبني دار روزا لتنظيم برامج تدريبية للشباب في سبيل الوصول الى محتوى أكثر جودة، الى جانب إقامة صالون ثقافي شهري بالتعاون مع بيت الراوي.
من جانبه عبر سعادة السيد محمد صالح السادة عن سعادته بالتواجد في واحدة من فعاليات شارع ابن الريب الثقافي، وخص بالشكر د.عائشة جاسم الكواري الرئيسة التنفيذية لدار روزا للنشر لأنها فتحت المجال لدخول ناشرين جدد الى عالم النشر، مشيراً في هذا الصدد الى ان عدد الكتب المنشورة في دار روزا خلال اربع سنوات اكثر من المنشور في قطر خلال عقدين من الزمان وهذا يعكس الازدهار والتطور الذي حدث في مجال النشر القطري خلال السنوات القليلة الماضية مؤكداً أن هذه الطفرة المعرفية لاشك انها محل تقدير للجهات الرسمية في الدولة.