“الشريك الأدبي”.. برنامج تطلقه الأدب والنشر لتعزيز الحضور الثقافي بالمقاهي الأدبية
أعلنت هيئة الأدب والنشر والترجمة إطلاق برنامج “الشريك الأدبي” الذي سيُتيح عقد شراكات عملية فعّالة بين الهيئة والمقاهي ذات التوجه الثقافي، تتضمن تقديم الهيئة الدعم اللازم للمقاهي من أجل تنظيم فعاليات أدبية مفتوحة في مقرّاتها أمام عموم أفراد المجتمع.
وتهدف الهيئة من البرنامج تعزيز الحراك الأدبي في المجتمع وإثراء حياة الأفراد بفعاليات وأنشطة أدبية مستدامة، وذلك من خلال دعم المقاهي ورفع كفاءتها التنظيمية لتصبح منصات حاضنة للنشاط الأدبي المحلي، وداعمة لانتشار الكتاب، وبما يجعل من زيارة هذه المقاهي تجربة ثقافية متكاملة، بحزمة متنوعة من الفعاليات تشمل؛ توقيع الكتب، وجلسات مناقشة الكتب، وتنظيم الاحتفالات بالأيام العالمية ذات العلاقة، وأمسيات شعرية، ومناظرات أدبية، وأركان لأدب الطفل، واستضافة نوادي القراءة، إلى جانب توفير كتب المؤلفين السعوديين في أرفف المقاهي، مع توفير خيارات إعارة وتبادل الكتب.
وخصصت الهيئة منصة إلكترونية لاستقبال طلبات المقاهي الراغبة في دخول برنامج “الشريك الأدبي” عبر الرابط الإلكتروني (https://engage.moc.gov.sa/literary_partner/ ) خلال فترة تسجيل تمتد من 7 إلى 21 مارس 2021م، تعقبها مرحلة الفرز الأولي خلال الفترة من 22 مارس إلى 5 أبريل 2021م لاختيار أفضل خمسة مقاهي متقدمة وفق معايير مرتبطة بإمكانيات المقهى ومستوى إدارته وتنظيمه، ثم الإعلان عن أسماء المقاهي المختارة في 8 أبريل. على أن تبدأ الهيئة دورة أخرى لاستقبال طلبات الانضمام للبرنامج.
وسيقدم برنامج “الشريك الأدبي” الدعم للمقاهي الشريكة وفق مسارين رئيسيين، يتمثل الأول في خدمات الدعم اللوجستي، وتنسيق التواصل مع الكتاب من داخل المملكة ومن خارجها، واستخراج الرخص اللازمة، وتقديم الاستشارات للمقاهي حول تصميم الفعاليات الأدبية، فيما يشمل المسار الثاني تقديم خدمات الدعم التسويقي للفعاليات الأدبية التي تنظمها المقاهي.
وإضافة إلى الدعم اللوجستي والتسويقي، ستقدم الهيئة جائزة مالية لأفضل شريك أدبي في العام تبلغ 100 ألف ريال، وستُمنح للمقهى الأكثر فعالية في إثراء الحراك الأدبي المحلي بفعاليات وأنشطة تُحقق أهداف الهيئة من الشراكة الأدبية. وسيتم المقهى الفائز وفق مُحدّدات تتعلق بعدد المساهمات الأدبية التي قدمها المقهى في العام، وبجودة مستوى التفاعل مع الجمهور الأدبي، ومستوى الانتشار، والقدرة الإبداعية والتسويقية على جذب الجمهور، إضافة إلى أصالة الارتباط بالثقافة السعودية، وخدمة الأديب المحلي.
وتسعى هيئة الأدب والنشر والترجمة إلى توفير منصات متعددة للنشاط الأدبي السعودي بمساهمة فاعلة من مؤسسات القطاع الخاص والقطاع الثالث، تسمح بتحقيق تواصل أكبر بين عموم أفراد المجتمع وبين المؤلفين والكتاب السعوديين، حيث سيمنح برنامج “الشريك الأدبي” الفرصة للشركاء بمواكبة النشاط الأدبي وابتكار الأنشطة والفعاليات الجاذبة للجمهور، وتوفير نوافذ يُطل منها المؤلف السعودي على شريحة اجتماعية أكبر، مع ما يُتيحه ذلك من خدمات داعمة للمجتمع القرائي بشكل عام.