حب بلا قيمة وانتقام بلا ثمن
قصة- أحمد المدبولي:
ذات ليلة تزوج “كمال” من فتاة غنية تدعى”خلود”، طمعًا فى مالها مستغلا حبها له، حيث كان يعمل لديها فى أحد شركاتها التي ورثتها عن والدها الراحل، خلود كانت معجبة جدب بكمال فى ظل افتقادها للحب فى حياتها وحياة الوحدة التى تعيشها رغم امتلاكها الكثير من المال.
وبعد الزواج حاول “كمال” استغلالها والسيطرة على كل ممتلكاتها، وبالفعل نجح فى إبعادها عن المشهد تماما، وسيطر على كل أعمالها، وأصبح المتحكم فى كل تفاصيل العمل، وابتعد عنها تماما، وبدأت خلود تشعر بهذا الابتعاد، وبالرغم من محاولات التقرب منه إلا أنه كان يصدها تماما.
وهنا أيقنت أنه لم يكن يحبها وأنه استغل حبها له وتزوجها طمعًا فى المال والثروة، فقررت العودة الى العمل وإدارة كل شئ من جديد، وطلبت منه عدم التصرف فى أى شئ من العمل، ونجحت فى ابعاده تماما عن كل شئ.
دخل “كمال” فى صراع معها، داخل العمل وفى المنزل فتعددت مشاكلهم سويا وازدادت المشاجرات بينهما، فقررت خلود حسم الأمر وقامت ببيع كل شئ تمتلكه، ووضعت جزء كبير من المال فى حسابها فى البنك وقامت بالتبرع بالباقى فى الأعمال الخيرية، وقررت الاستقرار والتمتع بأموالها دون عمل.
غضب “كمال” من هذا التصرف لأنه شعر أنه فقد كل شيء وأنه لا يوجد مال سوى فى حسابات خلود فى البنوك، فطلب منها أن يكون جزء من المال في حساب باسمه في البنك ولكن خلود رفضت وطلبت منه أن يصبح زوج فقط فى المنزل.
أنفعل “كمال” بشدة على “خلود” وتوعدها ثم انصرف غاضبا، لتشعر” خلود” انه أصبح عبء كبير عليها فقررت الانفصال عنه، ورفعت دعوى طلاق ضده.
وبالفعل نجحت خلود فى الطلاق من “كمال” ، واستقلت بحياتها وشعرت بجرح شديد فى نفسها وأن وحدتها كسرتها وأموالها لم تدافع عنها أمام طمع” كمال”.
وفي يوم قررت “خلود” الانتقام منه ل ولكن بشكل مختلف، حيث تواصلت معه لتخبره بأنها حامل منه، وبالفعل عرف “كمال” بهذا الخبر، ولكنه كان قد تزوج بفتاة أخرى اسمها “لمياء” .
اتفق كمال مع زوجته الجديدة على التخلص من “خلود” بعد الولادة بفترة حتى تعود أموالها إلى الطفل، وبالتالي تصبح فى النهاية تحت تصرف “كمال” بصفته والد الطفل، والمثير أن تلك الفكرة لم تكن فكرته بل فكرة لمياء وظلت تقنعه بالفكرة وتخطط للجريمة بعناية شديدة على أن يكون التنفيذ عقب ولادة “خلود” بفترة.
وبعد الولادة بفترة قرر كمال تنفيذ الخطة بصحبة “لمياء” ، وبالفعل توجه “كمال” الى فيلا “خلود” ليلًا لتنفيذ مخططه، وكانت “لمياء” تنتظره بالخارج فى سيارتها، وتسلل كمال الى غرفة خلود حيث يعرف تفاصيل الفيلا بحكم أنه كان يسكن فيها ويعلم أنه لا يوجد فى الفيلا أحد، ولا حتى يوجد كاميرات.
وبمجرد الوصول الى غرفة” خلود” لم يجد الطفل فانقض عليها قاصدًا قتلها ليكتشف عدم تواجدها ويفاجئ بالشرطة خلفه تقبض عليه متلبس بتهمة الشروع فى قتلها، حيث وجد “خلود” مع الشرطة وكانت المفاجأة الأكبر تواجد “لمياء” معهم.
ليكتشف أن “لمياء” كانت صديقة لـ “خلود” وأن الأخيرة هي من دفعتها إليه واغوائه من أجل الزواج منها، ثم إقناعه بأن “خلود” حامل فى طفل، وهو الذى لم يحدث ولم تكن خلود حاملا، وإقناعه بالخطة كانت بتخطيط من” خلود” ليكون مصير “كمال” السجن وتنتقم منه.
وبالفعل يتم القبض على “كمال” وسط ابتسامات “خلود” و” لمياء” ، ونظرات غاضبة من “كمال” تجاه الثنائى “خلود” و”لمياء”.