أربعة معارض ونخبة من الفعاليات والبرامج تزامناً مع اليوبيل الذهبي للإمارات
متحف اللوفر أبوظبي يعلن عن إطلاق موسمه الثقافي الجديد:
- 6 أكتوبر:تم افتتاح معرض”التنين والعنقاء – قرون من الإلهام المتبادل بين الثقافتين الصينية والإسلامية”(يستمر حتى 12 فبراير 2022) بالتعاون مع المتحف الوطني للفنون الآسيوية – غيميه
- في18 نوفمبر: ينطلق معرض “فن الحين 2021” في متحف اللوفر أبوظبي،وهو معرض للفنانين المرشحينلجائزة ريتشارد ميل للفنون (يستمر حتى 27 مارس 2022)
- في 26 يناير 2022:ينطلق معرض”قصر فرساي والعالم”(يستمر حتى 4 يونيو 2022) بالتعاون مع قصر فرساي
- من أبريل إلى يوليو 2022: ينطلق معرض “قصص الورق”بالتعاون مع متحفاللوفر
أحمد سماحة- اللوفر، أبو ظبي:
أعلن متحف اللوفر أبوظبي عنموسمه الثقافي الجديدالذي سيشهد انطلاق ثلاثة معارض عالمية كبرى، بالإضافة إلى إطلاق معرض وجائزة فنّية جديدة،مع استمرار معرض متحف الأطفالالذي يصاحبه برنامج ثقافي غني.ويستكشف هذا الموسم الجديد العديد من المسارات الجغرافية والتبادلاتالفريدة التي أنشأتروابط فنية وثقافية قوية في جميع أنحاء العالم. واحتفالاً باليومالوطني الخمسين لدولة الإمارات العربية المتحدة والذكرىالسنوية الرابعة لافتتاحه في 11 نوفمبر، سيقدم اللوفر أبوظبي مجموعة من البرامج والفعاليات للاحتفال بالتبادل الثقافي العالمي والتواصل مع أبوظبي ودولة الإمارات العربية المتحدة.
وتعليقاً على انطلاق الموسم الثقافي الجديد، قال مانويل راباتيه، مدير متحف اللوفر أبوظبي:“فيالوقت الذي تستقبل فيه دولة الإمارات العربية المتحدة العالم خلالالأشهرالمقبلة، سيقدم متحف اللوفر أبوظبيمعارض وفعاليات وبرامجتناسب جميع الزوار في موسمهالثقافي القادم.إذ يقدّم المتحف لزواره معارض عالمية ومقتنيات جديدةوأعمالاًفنّية مُستعارة، إلى جانب مجموعة منالأعمال من كل إمارة من الإمارات السبع. فيهذا العام الاستثنائي الذي نحتفل فيه باليوبيل الذهبي للدولة، تبقى القيم الراسخة والمعاني الأصيلة متجذرة فيمجتمعنا، ونبقىملتزمين، طوال هذا الموسم،بمهمتنا، فنحن نروي لقاء الثقافات.”
أماالدكتورة ثريا نجيم، مديرة إدارة المقتنيات الفنية وأمناء المتحف والبحث العلمي في اللوفر أبوظبي، فصرّحت قائلة: “تنبثققوة مجموعتنا الفنّية وطريقة عرضنا لها من نموذجنا الفريد شبه الدائموالإطار السرديالذي يمثله.فالإطار السردي في تجدد دائموهو يتمحور حول التواصل العالمي والعديد من الموضوعاتالمشتركة فيه. من خلال التعاون مع شركائنا يمكننااستعارة الروائع الفنية، وعرضها إلى جانب مجموعتنا الفنّية، بدلاً مناتباع نهج الاستحواذ الشامل.ومن خلال سرد هذه القصصالمتجددة باستمرار، نبني مجموعة ذات هوية وطنية لشعب دولة الإمارات العربية المتحدة.”
المعارض
معرض “التنين والعنقاء – قرون من الإلهام بين الثقافتين الصينية والإسلامية”، معرض استثنائي جديد، يقام بالتعاون مع المتحف الوطني للفنون الآسيوية –غيميه، من تنسيق صوفي ماكاريو، وهو يسلط الضوء على التبادل الثقافي والفني بين الحضارتين الإسلامية والصينية. خلال الفترة التي تمتدمن 6 أكتوبر 2021 إلى 12 فبراير 2022،يتيحهذا المعرضلزواره اكتشاف تاريخ من الإلهام المتبادل والتأثيرات الفنّية في خمسة فصولمصممة بطريقة مفعمة بالحياةتؤرخالفترة الممتدة ما بين القرن الثامن والقرن الثامن عشر.فلطالما اجتذبت الصين أنظار العالم الإسلامي بما عُرف عنها من تقدم تقني، وأعمال فنّية جميلة. وفي الوقت ذاته، كان العالم الإسلامي مورّداً للمنتجات الفاخرة، وخاصة تلك المصنوعة من الزجاج،كما كان مصدر إلهام بالغ للصين نتيجةللتاريخ الطويل من التبادل الثقافي والمادي. ولم تواجه هيمنة الإنتاج الفني الصيني منافسة حتى ظهر النموذج الأوروبي البديل ذوالجمالية المختلفة جذرياً والذي استحوذ بدوره على اهتمام العالم الإسلامي.
ويترافق المعرض مع سلسلة عروض أفلام عائلية في نهاية الأسبوع وعروض سينما الكاياك،والتي تبدأ من نوفمبر وتستمر حتى ديسمبر. ذلك إلى جانب الجولات في قوارب التنين وجولات الكاباك حول المتحف وجلسات اليوغا.
أطلق متحف اللوفر أبوظبي، بالتعاون مع العلامة التجارية السويسرية الرائدة في صناعة الساعات ريتشارد ميل،معرضاً سنوياً وجائزة فنّية للفنانين المعاصرين. في نسخة المعرض الافتتاحية بعنوان “فن الحين 2021”، سيتم عرض أعمال الفنانين المرشحين لجائزة “ريتشارد ميل” للفنون، من المقيمين في دولة الإمارات العربية المتحدة. وسيقام المعرض من 18 نوفمبر 2021 إلى 27 مارس 2022في رواق متحف اللوفر أبوظبي، وهو مساحة للتفاعل والتبادل مخصصة للفن المعاصر. وستختار لجنة التحكيم، من بين الفنانين المرشحين، الفائز بالجائزة والتي تبلغ قيمتها 50 ألف دولار أمريكي. ولا بد من الإشارة إلى أن هذا التعاون يساهم في بناء منصة هامة للفنانين من المنطقة، فضلاً عن توسيع نطاق تفاعل متحف اللوفر أبوظبي مع الفنانين المعاصرين ومع أعمالهم.
يُقام المعرض العالمي الأول لعام 2022 تحت عنوان “قصر فرساي والعالم” (من 26 يناير وحتى 4 يونيو 2022) بالتعاون مع المتحف الوطني لقصور فرساي وتريانون، وهو يروي قصة قصر فرساي كأداة دبلوماسية مركزية عززت براعة البلاط الملكي الفرنسي وكانت بمثابة منصة تجسد انبهاره بالحضارات المختلفة في عالم يتجه بسرعة نحو العولمة. المعرض من تنسيق هيلين دولالكس، وهي أمينة متحف في قسم المفروشات والفنون الزخرفية، وبرتران روندو، وهو رئيس أمناء قسم المفروشات والفنون الزخرفية، في المتحف الوطني لقصور فرساي وتريانون. فقد تحوّل قصر فرساي إلى مركز دبلوماسي يستقبل وجهاء من مختلف حضارات العالم، مما جعل هذه الحضارات تجد ما يمثل ثقافتها وجمالياتها في أرجاء القصر. فهذه الزيارات مهّدت الطريق لعصر من التبادلات الفنّية والتجارية، والتي سيسلط المعرض الضوء عليها من خلال مجموعة متنوعة من القطع الفنّية تضم مقتنيات مثل الأواني الصينية واليابانيةوورق الجدران، والأواني الخزفية.
أما معرض “قصص الورق”(من أبريل إلى يوليو 2022) فهو سيتتبع أصول الورق بجميع أشكاله، من حضارة الصين العريقة إلى الحضارة الإسلامية، وصولاً إلى المجتمعات العالمية المعاصرة. ففي الوقت الذي يتم فيه التشكيك في استخدام الورق والغرض منه في عالمنا الرقمي، يهدف هذا المعرض إلى التعريف بالورق كجزء من تراث إنساني عالمي وجماعي. يُنظم هذا المعرض بالتعاون مع متحف اللوفر، وهو من تنسيق كزافييهسالمون، مدير قسمالرسومات والمطبوعات في متحف اللوفر، وفيكتور هوندسبوكلر، أمين متحف في نفس القسم.
ويستمر معرض“مشاعري!مغامرة جديدة في عالم الفن”في متحف الأطفال، حيث يتنقل الأطفال والعائلات بين ثلاث طبقات ليستمتعوابالأنشطة التفاعلية والأعمال الفنّية والألعاب لاستكشاف أربعة مشاعر رئيسية هيالسعادةوالحزن والخوف والغضب. ويساعد المعرضالأطفالعلىالتخلص من المشاعر السلبية وتعزيز شعورهمبالسعادة واكتشافمشاعرهم وفهم مشاعر الآخرين. تجدر الإشارة إلى أنالدخول إلى متحف اللوفر أبوظبي والمعرض مجانيللزوار ما دون 18 عاماً.
مقتنيات جديدة وأعمال فنّية مستعارة:
بالتزامن مع عام الخمسين، سيعرض المتحف 59عملاً مُستعاراً و56عملاً من مقتنياته الجديدة في قاعات عرضه. أما الأعمال المستعارة فهي من مؤسسات عدّة من ضمن شبكة وكالة متاحف فرنسا، إلى جانب شركاء إقليميين ومحليين. وسيتم عرض هذه الأعمال الفنّية إلى جانب تلك التابعة لمجموعة متحف اللوفر أبوظبي الفنّية، لتروي قصصاً جديدة حول الروابط الثقافية.
في السياق نفسه، واحتفالاًباليوم الوطني، سيعرض متحف اللوفر أبوظبي أعمالاً فنّية من الإمارات السبع،تشمل أعمالاً مُستعارة من المتاحف والمؤسسات المحلية مثل دائرة الثقافة والسياحة- أبوظبي، وبلدية دبي.
ولا بد من الإشارة إلى الزوار العائدين إلى المتحف سيستمتعون بتأمّل أعمال فنّية في إطار جديدتدمج بينالمنحوتةالبرونزية،“الكلمات التي أحبها أكثر من غيرها”،للفنانة المصرية غادة عامر(2012) وهو عمل مُستعار من متحف جوجنهايم أبوظبي، في حوار مع العمل الجديد الذي استحوذ عليه المتحف تحت عنوان”سلسلة من ثمان قصص رمزية”وهو عمل يُنسب إلى جاكوب دي بيكر (أنتويرب، بين عامي 1571 و1585). يستكشف العملان الإمكانيات اللانهائيةللكلمة والصورة في التعبير عنالقيم الإنسانية والمجتمعية المعقّدة، مثل الحب والإحسان والأمل.فهي قيم أخلاقية لكل زمان ومكان، وعلى الرغم من تمثيلها بصور مختلفة، إلا أنها لا تزال تربط الحضارات عبر حدود الزمن والمناطق الجغرافية.
البرامج -الفعاليات وورش العمل
وفي إطار برنامجه البحثي، يقدم متحف اللوفر أبوظبي سلسلة حوارية بالتعاون مع “كارتييه” فيجناح المرأة في إكسبو2020 دبي تستند إلى أعمال من مجموعته الفنّية لتطلق مناقشات حول المحطات التاريخية للمرأة عبر التاريخ.
كما سيشهد شهر ديسمبر تحويل القبّة إلى عمل تركيبي صوتي وبصري يعكس 50 عاماً منذ تأسيس دولة الإمارات العربية المتحدة في إطار الاحتفال باليوبيل الذهبي للدولة، والذي سيتضمن حلبة تزلج في فعالية تُقام بالتعاون مع “ماد رولرز”، مخصصة للأطفال بعد الظهر وللشباب في المساء. وسيشمل هذا الحدث جداراً رقمياً ديناميكياً يعرض صوراً ومقاطع فيديو لدولة الإمارات العربية المتحدة على مدى السنوات الخمسين الماضية بمشاركة منسق أغاني يُطرب الحضوربموسيقى إماراتية تجسّد الحنين إلى الماضي.
إلى جانب ذلك، يمكن للزوار الاستمتاع بفعاليةالرسم في المتحف كل أسبوع، بتأمّل عمل فنّي مختار، وتطوير مهاراتهمبالرسم. إذ سيتعرفون إلى مفهومي الشكل والمنظور عبر التمعن في الخزفيات والنقوش القديمة، ويتعلّمون كيفية تحديد الشكل البشري، وتحليل تأثير الضوء والظلال عبر تأملالهندسة المعمارية لقبّة المتحف. ويختتم المشاركون الزيارة التي تستغرق ساعتين بالمشاركة في نقاش جماعي لتبادل الآراء ومناقشة الأفكار.
ويستمر نشاط#اصنع_و_العب المتاح على شكل مقاطع فيديو على الموقع الإلكتروني وداخل المتحف على حد سواء.إذ يدعو المتحف زواره إلى إطلاق العنان لخيالهم لإعادة تصوّر الأعمال الفنّية على طريقتهم. وتتمحور أنشطة “اصنع والعب” حول الأعمال الفنّيةالمعروضة في المتحف، مما يتيح للمشاركين صنع دفتر رسوم متحركة أو خوذة أو قناع أو زيّ تنكري أو حصان ورقي في أربع محطات لممارسة الأنشطة. يُذكر أن جميع المواد متوفرة، وفريق عمل المتحف جاهز للمساعدة،
تقام هذه الفعاليات بالتزامن مع البرامج المخصصة لكبار المواطنين وأصحاب الهمم.
وبالإضافة إلى تجربة الطعام الفاخرة في مطعم “فوكيتس”الشهير في المتحف و”أبتيتود” كافيه الذي تم تجديده حديثاً، تم افتتاح”شرفة الفن”بحلّة جديدةأنيقة في12 أكتوبر. “شرفة الفن”هي المكان المثالي للقاء الأصدقاء والاستمتاع بتناول المرطبات بعد الانتهاء من زيارة قاعات العرض، إذ يمكن للزوار الاستمتاع بمجموعة واسعة من المشروبات والمأكولات الخفيفة فيما يتأمّلون المناظر الخلابة المطلة على أفق مدينة أبوظبي.ولا بد من الإشارة إلى أنه سيتم تنظيم فعاليات مميّزة في كل ليلة من ليالي الأسبوع.لمزيد من المعلوماتحول العروض المختلفة،يُرجى مراجعة موقعنا الإلكتروني.
كما تعود فعالية “يمعتنا” في المتحف يوم الأربعاء لتنطلق من جديد ابتداءً من الثالث من نوفمبر. إذ يمكن للزوار كل أربعاء الاستمتاع بالدخول المجاني إلى المساحة المفتوحة تحت القبّة، من الساعة 6:30 إلى 9:00 مساءً، وتأمّل روعة هندسة المتحف المعمارية عند مغيب الشمس، فيما البحر يحيط بهم.وستكون الأمسيات ذات طابع خاص، إذ ستُقدم فيها برامج مثل عروض الشعر والأفلام فضلاً عن مأكولات خاصة تقدّمها المطاعم والمقاهي المتنوعة في المتحف، والتي تتضمن ليالي السوشيفي”شرفة الفن” أو ليالي البيتزا في “أبتيتود” كافيه.
إلى جانب ذلك، يمكن للزوار الذين يرغبون بالقيام بجولة منفردة في المتحف، أو في استكشاف المتحف من منظور جديد، أن يستمتعوا بجولة “نحن لسنا وحدنا”وهي جولة سمعية وبصرية تأخذهمفي رحلة نحوالمستقبل، متوفرة عبر الموقع الإلكتروني للمتحف والتطبيق الخاص به، حيث تأخذهم في رحلة مستوحاة من الخيال العلمي من ابتكار “ساوندووك كوليكتف”بأصوات حسين الجسمي وويليم دافو وشارلوت غينسبورغ وزهو دونجيو ونينا كرافيز وويم وندرز وجان نوفيل.