إلى البائسين في كل مكان.. “كفن الظلمات” رواية مثيرة تجسد معاناتهم وإحساسهم المنكسر لـ سليم السوطاني
صدر عن مركز الأدب العربي للنشر والتوزيع، رواية بعنوان “كفن الظلمات”، للكاتب السعودي سليم السوطاني.
تدور أحداث الرواية الواقعة في 134 صفحة، حول قصة “خالد” ذلك الشاب الذي يبلغ من العمر 34 عام، والذي هرب من بروحه من أذى الناس وابتعد عن جلبتهم المزعجة، اتخذ العزلة وطنًا يقضي به بقية حياته، فيتخذ حجرة قديمة ترجع ملكياتها إلى جدة أمه، والتي تقع في مكان شبه معزوا عن البشر سكنًا له.
تدخل الأحداث ذروتها بعد أن كتب مديره المباشر تقريرًا سريًا ووقع عليه جميع زملائه، يفيد بأنه فاقد للأهلية ويعاني من اضطرابات نفسية وجنون، وقد يؤذي زملاءه، إضافة إلى أنه لا يقوم بعمله بالشكل المطلوب بل إنه يعد خطرًا حتى على المراجعين والمجتمع.
وبدأت الأحداث تتصاعد، يوم الأحد حين توجه إلى اللجنة التي ستحقق معه، خرج من عندهم قبل صلاة الظهر وهو كاد ينفجر من الغضب، وبعد أسبوع صدر في حقه تقرير يثبت عدم أهليته للعمل، ويقضي بإحالته للتعاقد.
وقف الجميع ضده، وكانت عائلته قد تمزقت بعد موت والدهم واختلافهم على الإرث، فهاجروا جميعًا واستقروا في مدن أخرى، أما هو فبقى وحيدًا في وجه عاصفة الظلم.
وتشتد ذروة الأحداث، بعد ثلاثة أيام من صدور قرار إحالته إلى المعاش وإلصاق تهمة الجنون به، حين قرر أن يحرق الدنيا، ويُهلك روح مديره الذي تسبب في أذيته بلا إنسانية، وعقد العزم على الانتقام.
ومع بزوغ فجر ليلة الأربعاء، جهز مسدسه وارتدى ثوبه، ثم ركب سيارته، وتوجه قاصدًا منزل المدير وهو يشم رائحة الدماء ويتخيل منظرها تتسرب من أجساد خصومه.
قبل الوصول إلى منزل المدير توقف جانبًا على يمين الطريق، أخرج المسدس، ذخره بطرابيش الرصاص، ثم حرر القفل المثبت للبكرة، وضغط الزناد مطلقًا رصاصة تجربة في الفضاء لاختبار مدى فاعليته، نجح اختبار أداة التصفية، ثم اتجه إلى منزل رأس الشر، كما سمّاه.
والأن، كيف سيقضي “خالد” على رأس الشر؟، وهل ستنجح محاولته في الانتقام ام لا؟، هذا ما ستكتشفه من خلال قراءاتك لـ “كفن الظُلمات”.