من أسرارِ الكَهْفِ
شعر- دكتور حافظ المغربي:
ما اسمُكِ…؟!
قالتْ: أنثَىْ
صيغتْ من لبَنِ الشَّهْدِ
وسُحْبٍ من ملكوتِ المَنِّ
وسَلْوَىْ
حيثُ هناءُ طفولتِيَ العذراءِ تَجَلَّىْ
هَزُّوا خَصْريَ بالنَّظَرَاتِ البِكْرِ
اسَّاقَطَ منْهُ التَّمْرُ الممهورُ
بمريمِ عٍشْقِيَ
يُسْكِرُ خَمْرَ العُشَّاقٍ الثَّمْلىْ
ثُمَّ يؤوبُ إلى شَفَتَيَّ الجَمْرِ
يراودُ رٍيقيَ
عن معسولِ التَّوْقِ تَثَنَّىْ
عَيْنَايْ…؛
من بابلِ هاروتَ وماروتَ
انصَاعَا للسِّحْرِ الأَبْكَرِ
إذْ يتحَلَّىْ
برمُوشٍ من مروحةِ الجَنَّاتِ
تَحِنٌّ على مستقبلِ بوحِيَ
بالنَّظَراتِ الحُبْلَىْ
بالرَّغَبَاتِ
وبالآهاتِ القَتْلَىْ
لم يطْمِثْ أعطافُ
بريقِ الشَّهْقَةِ
في الجفنينِ العريانينِ
السِّتْرَ الأَشْقَىْ
آهٍ من وجهِ طفولتِكِ اللاثِغِ بالحرمانِ
يبوحُ بشوقِ الكهفِ الصَّائِمِ
يوم وُلِدتُ
ويوم يموتُ السَّاكِنُ
في رغباتِيَ
في ظُلمَاتِ الكهفِ رَوِيَّا