“وليام سارويان” .. رحلة كفاح من دار أيتام إلى أبرز أدباء القرن الـ 19
“وليام سارويان” روائي أمريكي وكاتب مسرحي، حصل على العديد من الجوائز، رغم ما مر به من صعاب خلال مشوار حياته والتي بدأت بوفاة والده وهو الثالثة من عمره، الأمر الذي أدى إلى وضعه مع شقيقه وشقيقته في دار للأيتام فى أوكلاند بكاليفورنيا.
لم تكن تلك المرحلة مجرد محطة عادية في حياة “سارويان” بل تركت بصمة في حياته جعلته استمر في وصف تجربته بدار الأيتام فى كتاباته.
وبعد مرور خمس سنوات تعود الأسرة من جديد، بعد أن حصلت الأم على وظيفة في مصنع للتعليب، استمر “سارويان” في التعليم بمفرده، حيث كان يقدم الدعم لنفسه، من خلال عمله، إلى أن عرضت عليه والدته ما كان يكتبه والده، فقرر أن يصبح كاتبُا مثل والده، نشر بعض مقالاته القصيرة الأولى في مجلة شهرية، إلى أن نشر أول قصصه في ثلاثينيات القرن الـ 20.
ومن هنا كانت بداية رحلته الأدبية، حيث أصدر أول مجموعة قصصية بعنوان “الشاب الجريء على الأرجوحة الطائرة” عام 1934، استندت العديد من قصص “سارويان” على تجارب طفولته بين مزارعي الفاكهة الأرمن الأمريكيين، أوعلى التعامل مع فقدان المهاجرين لجذورهم.
حققت مجموعته القصصية “اسمى آرام” التي صدرت عام 1940م، أكثر الكتب مبيعًا على مستوى العالم، والتي تدور حول صبى صغير وشخصيات ملونة من عائلته المهاجرة، ترجمت إلى لغات عديدة.
و فازت مسرحيته “زمن حياتك”، وهي من أفضل مسرحياته، ورغم أنها فازت بجائزة “بوليتزر” إلا أنه رفض تسلم الجائزة بحجة أنه يرفض الجوائز الأدبية.
حصل “سارويان” على جائزة” بوليتزر” عن فئة الدراما عام 1940، وفاز بجائزة “الأوسكار” لأفضل قصة عن فيلم مقتبس من روايته الكوميديا الإنسانية، وصفة الكتاب ديكنسون بأنه “أحد أبرز الشخصيات الأدبية في منتصف القرن العشرين”.
يذكر أن، “وليام سارويان” ولد في يوم 31 أغسطس عام 1908م، ورحل عن عالمنا عام 1981، تاركاً كوكبة من الأعمال الأدبية أبرزها: الشاب الشجاع على الأرجوحة الطائرة، الشهيق والزفير، ثلاثة في ثلاثة، الأطفال الصغار، مشكلة مع النمور، السلم، إنه رائع عام، أيها الحب، هذه قبعتي، رازل دازل، وغيرها.