كائن أسطوري اسمه الأرق
بقلم- محمد الفوز:
الأرق يتسمَّر على نافذتي
مثل ديك الجن!
يهز أعصابي ببكائه الأسطوريو
أنا المتأني في العزلة
أخرج من باب التيه ثائراً
و هيهات من ذلة أوجاعي التي
كنتُ أسألُ نفسي عن النبأ العظيم
و عن الطوفان العظيم
و عن الكتاب العظيم
و عن الرجل العظيم
و عن الفوز العظيم
و عن……………..
الفائدة من التاريخ كله؟
§§§
الذي يسد عين الشمس في وضح النهار
هو غربال الندم المنفلت بيد حوذي
طفى بآخر أعوامه و سحلته عربته البائسة!!!
§§§
لم يكن الليل خاسرا في قماره معي
و لم تكن بوصلة الشك في ذهن النادلة
و لم أكن حليفا جيدا للمكائد
لقد علمني الأرق :
أن أكون عصاميا في تجارة الدم
أن أكون داهية و غبيا مع النساء فقط
أن أكون سيد النهايات لا أكثر
أن أكون ضد الوصايا أحياناً و معها غالبا
كما علمني :
الخروج من الصمت باكراً
الأرق طاعنٌ في السمو
من لا يعرفه أنصحه ألا يتعرف عليه
دعوا هذا الكائن المُلغّز
أن يسلب أيقونة النسيان
و يتفانى بالجحيم …
لستُ رجلا مالم أتعافى بالأرق
هو شفاء من كل داء
و هو داء قاتل “لمن أنهكتهم اللعنات”
لا تغفو سريعا
و تمتع برحلة خالدة في ذهول افتراضي
¶
¶
كنت أغني
ومن لم يسمعني
فاته نصف الأرق!
أنا و كافل الأرق كهاتين في التجلي
و لن أشير إلا بإصبع واحد
فاقطعوا الثاني إذا يزف عرائس النسيان
بلمسةٍ معتّقةٍ بنبيذ النوايا
هكذا أرفع رأسي.. شغوفاً
بمزمار الحي الذي أطربني وحدي
فانتهى أرقٌ
و ابتدى أرقٌ آخر
“حتى مطلع……………”
ا
ل
ش
و
ق