مقالات

رحلة أمل وألم 

 

بقلم :أماني خضري—مترجمه واعلامبه -باريس

بدأت رحلة أمل  جمع الملايين للعديد من المغتربين من جميع البلاد المستعمرة سابقا من فرنسا ومنها: ( أفريقيا ، وأفريقيا الشمالية كالجزائر ، وغيرها من الجزر الهندية والأسيوية ….إلخ وهنا أخص هجرة  العديد من المغتربين وخاصة الفقراء والمهمشين من مصر ، اللذين باعوا كل ما يملكون وما لا يملكون حتى يهاجروا إلى البلاد الأوروبية لجمع الثروات التي أوهمتهم بها أحلامهم ، والمنتفعين من  أصحاب المكاسب السريعة وتجار الأحلام ! .

 هاجروا  من قرى مصر وأحيائها الشعبية ومنهم بعض مبعوثي الدولة الدارسيين على أمل حياة أفضل يسودها الغنى والتميز ومحاكاة كل ما هو أجنبي أو من يقيم خارج مصر ( عقدة الخواجة)   ..

الهجرة هي رحلة أمل للقضاء على الفقر المدقع الذي كان أوفى عدو لكل من يسعى إلى الهجرة أو مهاجر فعليا..

هي رحلة أمل للمصري  خفيف الدم مرهف الحس الغني بالمشاعر الإيجابية  والعائلية التي يغطي بها كل من يقترب منه من ذوي الجنسيات المختلفة من البشر ..

 المصري الذي يعامل معاملة مؤلمه من أبناء جنسيته أو من الحكومة المستضيفة التي تستغل طاقاته كيد عاملة ليس لها وجود رسمي ، ولكن لها وجود فعلي حيث كل عمال البناء والدهانات في فرنسا تقريبا هم مصريين ومن البراعم الشابة المصرية التي يبدو  بأنها شبه أمية أو أمية!

هجرة شباب مصر إلى فرنسا  هو الطموح المؤلم  لكل مواطن تركته بلده للحكومات المفترسة!!

الحكومة المفترسة تجعل كل مغترب في حالة توتر نفسي  حيث يبقي دائماً لاهثا وساعيا للحصول على إقامة وتصريح بالعمل !

هذه  هي الحالة الذي يعيش فيها المصري المتواجد  هنا في فرنسا ،

وتعد هذه الهجرة  ضمن الهجرات التي قام بها العديد من المصريين  لجميع دول العالم علي مر سنوات طويله وحتي الآن …

 ونتمنى أن تكون أخر الجراحات وأن يسترد المواطن المصري بعدها نشاطه وقدرته على الحياة بشكل طبيعي وانتعاشه وصبره وسعة صدره للتعامل مع حياته المرتبطة بمصريته ومع الواقع الفرنسي وتعقيداته التى لا ترحم الخالي من الأمراض الجسدية وضغوطه التي أدت إلى إكتئاب العديد من الغرباء ، وتشريدهم ذهنيا حيث بحثهم الدائم عن هويتهم!!!

كما أن العديد من المهاجرين يلهث وراء المعارف التي تؤدي إلى الشهرة ومنهم الكثير من مدعي الملكات ، الفنية والأدبية …. إلخ

 وهناك بعض المغتربين الذين فقدوا الإحساس بأنفسهم وبالأخرين والذي يجعلون الكذب وسيلتهم لتحقيق غاياتهم الخاصة لتحقيق مآربهم ومنافعهم الشخصية، ليصبحوا كمتفرجين لمأسي من حولهم  حتى ولو كانوا يدعون أنهم من أقرب أصدقائهم ،!

هؤلاء الكاذبين هم من يراقبون ويتلصصوا  علي ما يدور حولهم،  وكأنهم ينتقمون لأنفسهم !

وأخيرا هناك منهم البعض الذي فقد عقله فتلذذ بالتشهير وإىذاء من يراهم رموز  لأوطانهم في هذه البلاد.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى