لا تتألمي يا أمي
بقلم – رامي حسن:
لا تتألمي يا أمي. فأنتي من زرعتي فيّ القناعة وأنت من علمني أن الدنيا زائله، لا تتألمي فأحداث الدنيا تتبدل فبعد العسر يسر، و مابعد المرض إلا شفاء، ويأتي بعد الحزن فرح.
لا تتألمي يا أمي فجراحي و أحزاني وهمومي وغمومي و الامي تتلاشى في جمال إبتسامتك، وكل أحلامي وطموحاتي أقطفها وأنالها بنور دعوتك.
لا تتألمي يا أمي فأنا أرى في عينيك الرضا وفي محياكي إبتسامة، أهي من عافية وقوة، أم أنها مواراة للألم، حتى لا يحزن قلبي. حتى و أنتي في هذه الحال يا أمي تراعين مشاعري وألمي وحزني عليكي، ماذا ستتركي لي من حنين حتى افيض به لغيري وقد اكملتي الحنين وكنتي سيدة الحب والعطف؟
لك مني دعاء و أمنيتي أرفعها لربي لك شفاء. أنتي قوتي وأنتي حناني وسلا قلبي. فكل الامي وهمومي وطموحي وكل شغف وكل شيء لي في الدنيا بعدك جلل. دمتي لنا سالمه معافاه، جميله قويه يا أمي.
أمي ماذا سأقول؟ فليس لبلاغتي مكان هنا، فأنا أكتب الآن لأني صبيك وطفلك لا لأني الكاتب أو غيره من الشعارات والألقاب التي ليس لي بها فرحة إلا عندما أراكِ في صحة وعافية دوماً وأبدا.