بالتفاصيل.. الروايات المتنافسة على القائمة القصيرة لجائزة “يحيي حقي” ٢٠٢١
أعلنت جمعية النهضة العلمية والثقافية “جزويت القاهرة”، القائمة القصيرة لجائزة يحيى حقى للرواية فى دورتها الأولى، وتتنافس فى القائمة 5 روايات، هى: “أطياف كاميليا” لـ نورا ناجي، ورواية “لون مثالى للغرق” لـ ضحى صلاح، ورواية “جبل المجازات” لـ أحمد كامل، ورواية “غرفة 304” لـ عمرو عزت، ورواية “كسوة جديدة للكعبة” لـ مجيب الرحمن مدحت عبد المنعم.. وخلال السطور التالية نعرفكم بروايات القائمة، وهى:
أطياف كاميليا
صدرت عن دار الشروق للروائية نورا ناجى، وتدور حول كاميليا التى تتمسَّك بروايتها فلا يصدقها أحد، لقد رأت عمتها تذوب أمامها فى المرآة، بينما يتمسَّك الأهل بقصتهم؛ هربت العمة من المنزل لتتخلَّص من حياة مثقلة بالخطايا.
وحين تعثر كاميليا على أوراق العمة ومذكراتها، تنكشف أمامها حقيقة ما جرى، تتجلى جذور الأوجاع التى أدت لاختفائها الغامض، هى المرأة التى كانت تضجّ بالحياة والأحلام الكبرى، حتى وقعت فى الحب. هى رواية تتحرى العلاقات الإنسانية المتشابكة، دون أن تقع فى فخاخ الإدانة أو صك البراءة لأبطالها، تستعيد فترة سنوات التسعينيات وبداية الألفية بإيقاعها الخاص، وتسعى لاستجلاء صورة أرواحنا الحقيقية، لا تلك التى تطلّ علينا عبر انعكاسات المرآة.
لون مثالى للغرق
صدرت عام 2020 عن دار “ن” للنشر، للكاتبة ضحى صلاح، ومن أجواء الرواية: “صباح اليوم نبتت بقعة صغيرة خضراء فى وجهي، ولم أعرف ماذا أفعل حيالها، حاولت تغطيتها بمساحيق التجميل لكنها ظلت ظاهرة كشمس أغسطس؛ فوضعت فوقها لاصقة طبية دون إعارتها انتباهًا حقيقيًّا، ثم اتجهت إلى العمل.
سألتنى سوزان مديرة الموارد البشرية: ماذا حدث لي؟
أجبتها بأن فرع الشجرة الممتد من نافذتى المفتوحة قد أصاب وجهى أثناء نومي.
فطلبت منى قطع تلك الشجرة، وإغلاق نافذتى بإحكام، حتى لا تيقظنى فراشات الصباح. سوزان تخاف الفراشات، ثم أعطتنى إجازة فى محاولة منها للسيطرة على ميولى الانتحارية، كانت تشك أننى أطعن وجهى كل مساء.. لحسن الحظ لم أكن أفعل!”.
جبل المجازات
صدرت عام 2018، عن دار سرد للنشر-ودار ممدوح عدوان للنشر والتوزيع، وهى رواية تستلهم من مأثورات القرى فى الريف المصرى، ومعتقدات ناسه، وحكاياتهم الخرافية، لتبنى أسطورتها الخاصة.
تدور أحداث الرواية فى ريف ظاهرة يشبه الريف الذى نعيشه أو عاشه أسلافنا، لكنه فى الحقيقة ريف شكله الكاتب فى مخيلته، سوى ملامحه على مهل وبدأب مثير للإعجاب، ثم أسقط مفرداته على أرض صاغ حدوها، وشكَّل ملامحها الزمانية والمكانية بل والطبوغرافية وهو بهذا المعنى شيد عالما كاملا على نحو مجازى وواقعى فى آن.
غرفة 304
رواية صدرت عام 2019، للكاتب عمرو عزت، والكاتب يحكى عن تجربة شخصية مع الأب وفى الخلفية حى إمبابة الشعبى، حيث يناقش الأبوة كسلطة فى حياتنا، وتقاطع سلطة الأبوة مع سلطات أخرى.
وتدور الرواية فى إطار كتابة ذاتية، لكنه تتشابه محطاته وتتقاطع مع أزمات متشابهة مع سطوة الأب فى محطات التعليم والسياسة والاستقلال ولحظات التقارب والإعجاب والصدام. التطور الفكرى والخيبات والفشل العاطفى والمطبات.
كسوة جديدة للكعبة
رواية صدرت عام 2020 للكاتب مجيب الرحمن مدحت عن دار كيان، ومن أجواء الرواية: فى أرض مكة رأى الشاب المكى محمد رؤيا عجيبة.. رأى العالم من الأعلى.. الشرق الأوسط وما جاوره، رأى التماعات كومضات باهتة تظهر، ثم ما تلبث أن تختفى فى نقط متفرقة بأرضنا، لكن عينيه ارتبطت بنقطة واحدة، شعر وكأن قلبه ينبض تماما مقيدا بوقت إضاءتها التى استمرت دون أن تنحسر، اقترب منها مأخوذا وكأنه يلبى دعوة علوية”.