تراجمصدر حديثاً

صدر حديثًا.. الترجمة العربية لـ «مدينة القراصنة .. حكاية جزائرية» لـ الإنجليزي آر. إم. بالانتاين

صدر عن مركز الأدب العربي للنشر والتوزيع، الترجمة العربية لرواية «مدينة القراصنة .. حكاية جزائرية»، في مجال أدب المغامرات، نُشرت لأول مرة في عام 1874 للكاتب الإنجليزي آر. إم. بالانتاين، ترجمة ماهر حرامي.

تدور أحداث الرواية في عام 1817، حول قصة ثلاثة أفراد من عائلة إيطالية يقعون في أيدي القراصنة ويتعرضون للأسر وينقلون إلى مدينة الجزائر.

تتناول الرواية عدة مواضيع، منها: العنصرية، الاستعمار، الذكورية، الدين، الأخلاق، الطمع، الصراع على السلطة، بأسلوب أدبي مشوق يتميز بالوصف الحيّ واللغة السلسة والحوارات المشوقة، عند صدورها لأول مرة، حظيت الرواية بترحيب وإشادة من النقاد الذين رأوا فيها امتداداً لرواية المغامرات الشهيرة “روبنسون كروزو”.

تأخذ “مدينة القراصنة .. حكاية جزائرية” القراء في رحلة مثيرة عبر عالم محفوف بالمخاطر. يستخدم بالانتاين وصفًا مفصلًا وصورًا حيّة لجذب القراء وجعلهم يعيشون تجربة تغمرها أجواء مدينة الجزائر والبحار وعالم القراصنة.

تتناول الرواية مجموعة متنوعة من القضايا الاجتماعية والسياسية المعقدة، مسلطة الضوء على واقع العنصرية القاسي، وتصوّر الصراعات التي يواجهها الأفراد الذين يتعرضون للأسر والاحتجاز بسبب عرقهم.

 

بالإضافة إلى ذلك، تستكشف الرواية عمق قضية الاستعمار، وتبرز آليات القوة والسلطة بين المستعمرين والمستعمَرَين. تستكشف الرواية أيضاً موضوع الذكورية، وسيطرة الرجل على المرأة التي غالباً ما تُعامل على أنها سلعة وتشترى..

يلعب الدين والأخلاق دورًا هامًا في الرواية، تتصارع الشخصيات مع معتقداتها وقيمها في مواجهة الأفعال والخيارات اللاأخلاقية للقراصنة. يضيف هذا الاستكشاف عمقًا للقصة ويحث على التأمل في الصراعات الأخلاقية التي يواجهها الأفراد في ظروف استثنائية.

تصور الرواية الطمع وشهوة السلطة كقوى مدمرة داخل مجتمع القراصنة، يشعل الصراع على السلطة النزاعات الدموية ويدفع القصة قدمًا، مما يخلق التوتر والإثارة، و تقدم نقدًا للسعي وراء الثروة والسلطة على حساب حياة الآخرين ورفاهيتهم.

بفضل قصتها المثيرة وشخصياتها المتقنة، تحتفظ “مدينة القراصنة: حكاية جزائرية” بجاذبيتها للقراء من البداية حتى النهاية، يأخذ سرد بالانتاين المتقن القراء إلى عصرٍ ضائع ويغمرهم في مغامرات الأبطال المثيرة. لا تقدم الرواية مجرد تسلية، بل توفر نافذةً إلى الواقع الاجتماعي والسياسي والاقتصادي والأخلاقي لتلك الحقبة الزمنية.

تعدّ  «مدينة القراصنة: حكاية جزائرية»، إضافة مميزة إلى عالم أدب المغامرات. استكشافها لمختلف الموضوعات وسردها المشوق يجعلانها كتاباً مثيراً لعشاق الأدب وعشاق قصص المغامرات على حد سواء.

ومن أجواء الرواية: « اليأس و الخوف و الأمل من أكثر المحفزات قوة».

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى