إبداعات

اختارتني أنا

خاطرة- خلود العيسي:

من بين الصفوف والعالم المكتظ حولها

ومن بين تزاحم الأنفس أمامها

رأيتها تتخطاهم جميعا من أجلي

ومن بين أكتاف المتابعين لها

وكلمات الحب التي تسطرها يدها

وجدت روحها بريئة جدا كجنة مصغرة على الأرض

كانت تعلو بي كثيرا

كنت أظن أن أمراه كاتبه بهذا القلب المليء بالمشاعر فقط

 وهم أو سطور تكتب وتدون

ولكني رأيت أن حقيقة مشاعرها مخبؤه على رف عتيق بعيدا عن العابثين

كشيء ثمين مقدس لا يمسه إلا الصادقون في الحب

لا أنسى تلك النظرة التي وقعت بيننا من ذو وقت أمسكت بقلبي وأنني على أبواب الحياة أقف معها

اعتقدت أن أمراه كشخصيتها تحمل جزء من القسوة والصلابة

ولكنني وجدت قلبا أمي بداخلها

عاملتني كأول طفل لها و كوحيدها

لم يمس قلبي سوءا أو أدنى شك أنها تزيف المشاعر أو تتصنع الحب أو تلاعب القلب فقط وترميه

ألبستني ثوب الحنان فكان ثوبا قلبها

ألبستني تاج الرجولة حين كان الأدب تاجها

اعترف أنها أبكتني كثيرا

وجعلت عيني تذرف الدمع مررا

لكنه كان ذلك الدمع قره العين الذي سمعت عنه

كان دمع باردا يثلج قلبي

لم أتنهد الألم معها

كنت أتنهد حبا وكأنني أتنفس الحياة وادخلها لصدري

صوتها الرقيق كان يخيط جرحي

حديثها اللطيف كان يرتبني

خجلها الدائم كان يشدني لقلبها

حنانها يصلني حين أرى، تشرع بالكتابة

وكأنها تجري على روحي البقاء

وكأنها تجري على قلبي الحب

وكأنها تجري على حياتي النعيم والأمان

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى