إبداعات
طيوب الهجرة
شعر : د. جمال مرسي
….
هذا وربي سيد الأعيادِ
يرقى سنامَ العز والأمجادِ
.
هذا هو التاريخ يبقى شامخًا
و مُسَطَّرًا في دفتري وفؤادي
.
هذا هو الشمس التي قد أشرقت
فينا تشق ستائرَ الأحقادِ
.
سطعت بنورٍ محمدٍ، أنعم بهِ
من مر شدٍ للتائهينَ وهادِ
.
ومناضلٍ ضد الطغاة ورادعٍ
بالسِّلمِ أهلَ الشِّركِ والإلحادِ
.
فتربَّصت ساداتهم بالمصطفى
و مضت على كِبرٍ لهم وعِنادِ
.
في دارِ ندوتِهِم ترأَّس جمعَهُم
إبليسُ، يحمي زمرةَ الأوغادِ
.
قال اجمعوا من كلِّ بيتٍ فارسًا
ثم اقتلوهُ فذاك كلُّ مرادي
.
إنَّ ابنَ عبد الله صاحبُ دعوةٍ
ستدُكُّ في الدنيا صروحَ فسادِ
.
وتقضُّ نومَ الظالمينَ ومَنْ لهُم
بالبطش فوقَ البائسينَ أيادِ
.
شُلَّتْ يَمِينُكَ يا مدبِّرَ خُطَّةٍ
ما تمكرون مصيرهُ لنفادِ
.
هيهاتَ يرضى من لهُ سجدَ الورى
لِنَبيِّهِ إلا ثباتَ فؤادِ
.
جبريلُ يهبطُ منذرَا ومُبشِّرًا
بالوحيِ أن بدِّل مكانَ رقادِ
.
يَس فاقرأ، واخترقْ أجنادَهُم
واخرج، وعون الله خيرُ الزَّادِ
.
دقَّ المهيمنُ في الثرى أقدامَهُم
و كأنَّها خِيَمٌ إلى أوتادِ
.
سبحانَ من سدَّ العيونَ رمادُهُ
سبحان من جعل الحصى كعتادِ
.
ومضى الحبيبُ وقلبُهُ يبكي على
سهلٍ تربَّى في رباهُ ووادِ
.
في الغار قال المصطفى لرفيقِهِ
لا تلقينَّ إلى الأسى بقِيادِ
.
ما بال خِلي والإلهُ نصيرناُ
هو ملجأي يا صاحبي وعمادي
.
يا صاحِ أبشر بانتصارٍ موشكٍ
و بفتحِ مكةَ والقُرى ومَعادِ
.
صوبَ المدينةِ ناقتي مأمورةٌ
و بأرضها أجني ثمار حصادي
.
أُعلِي بِها راياتِ دينٍ خالصٍ
للهِ بعد مشقَّةٍ وجهادِ
……….