أخبار المؤلفين والكتابالأخبار الثقافية

في معرض الرياض للكتاب.. “وصايا كارثية” كتاب حديث لـ ياسر العرنيان

صدر عن دار إرفاء، كتاب حديث بعنوان “وصايا كارثية”، للكاتب ياسر العرينان، ويتواجد الكتاب بجناح الدار بمعرض الرياض الدولي للكتاب 2022.

وحول الكتاب، يقول ياسر العرنيان، مؤلف الكتاب، إن في ميزان الحياة، تتراوح كفتا ميزان أيامنا بين الصعود والهبوط ومواقف سعيدة وأخرى حزينة وبين قرارات جيدة وبين أخرى اضطرارية، وبرغم محاولاتنا الحثيثة لاتخاذ القرار الصائب تبقى الكلمة الأخيرة لمفاجئات الأيام فتطرأ أمور وتستجد أحداث وتتغير الموازين ويختل توازننا وربما تنقلب علينا الطاولة أخيراً مالم نتوصل للقرار الحكيم.

ويضيف مؤلف الكتاب لـ الأدب نيوز، انه في معركة الحياة، لا مفر من الصولات والجولات والكثير من العقبات والمواقف المفصلية والمنحنيات التي تصنعنا وتصقل شخصياتنا وتبلورها لنجد ذواتنا في تارة وربما نفقدها مالم نجد الرأي الحكيم.

ويروي أنه في نفق الحياة لا غنى عن السراج المنير الذي يرافقنا ليبدد العتمة ويضئ الظلمة ويجنبنا العثرات ويدلنا على الطريق الصحيح ومن سيجعل من رحلة عبور النفق برداً وسلاماً لعابر السبيل كمرافقة الحكيم.

وتابع: كمرافقة شيخٌ كبير يفتح خزينة تجاربه ليُخرج جملة مفيدة تختصر حياة بأكملها ويغلفها بالبلاغة ويزينها بالفصاحة ليهدي بها التائهين لغاياتهم، بعيدًا عن الثرثرة الخاوية والحوارات الطويلة الفارغة بلا نهاية كقارعة الطريق.

واوضح انه كمرافقة شيخ حكيم يهديك الحكمة، ويخبرك بأنها حديث الروح للنفس بخشوع عندما يتعالى ضجيج أفكارنا بما يتناسب مع ضجيج الحياة والظروف لنجدتنا، فتولد الحكمة من رحم المعاناة وتبعث في لحظات الصمت، فلا يسمع همسها سوى الأرواح ويشق على الآذان استراق السمع حتى ولو كانت منصته.

ويكمل ان الحكيم يتصرف بحكمة لا يدركها عقله!، وبعفوية قد لا يدركها في اللحظة، ولا يدركها أحد من حوله ، وقد يعتبرون فعله خطأ أو يفسرون قراره بالنكوص أو حتى يتهمونه بالجنون !، ولكنهم لا يعلمون أن البصيرة هي الضوء الذي يراه الحكيم وإبرة بوصلته التي يسير بها نحو الحقيقة وصولاً لليقين … فيطمئن هنالك قلبه ثم يدرك حينها لما تصرف ذاك التصرف عندما أتاه الإلهام وتكشفت له الحجب … وسيصل الناس أخيراً لما وصل له بعد سنين ثم سيقولون لقد أصاب الحكيم.

ويضيف العرينان انه حين أوصى وصية تجعلك تفكر بوضوح كأن تكون في كهف مظلم تلتمس خطوتك وتتوق للخروج من غيابة المجهول وتجهل ما يحيطك فتتوجس وتخاف وتحذر وتستعد لأسوء الكوارث … ثم تأتيك شرارة بصورة وصية تشعل الفتيل وتنير الليل الطويل فترى كل ما يحيط بك من كنوز …وهل يليق بتلك الشرارة إسم سوى (وصايا كارثية)؟.

واختتم حديثه قائلا: ما أنا فقد كنت أكبر والحكمة تسابقني داخلي حتى أصبحت أكبر مني، ومعي سوف تقرأ أشياء جميلة، سوف تتأمل أشياء مذهلة ، وسوف تتذكر مواقف حزينة وستفكر بأشياء فظيعة حقاً ومؤلمة … وعند انتهائك من كتاب الوصايا الكارثية ستكون ممتناً لحياتك السابقة وكل ما كان يدور فيها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى