أيُّ سحرٍ تملكين؟
بقلم – سعود الهم
فتى عافَ سُبُلَ الغرام، مضى بعيداً عن ثورات المشاعر التي ذهب ضحاياها آلاف القلوب التي كانت تسعى للسّلام، كان يكتفي بمراقبة تلك القلوب من بعيد، ثم مضى بخطى ثابتة دون أن يعتريه ذلك الشيء الذي يسمّونه الغرام ..
وفي وسط الزّحام بين سبعة مليار إنسان لمحَ تلك العينان لمحة سريعة جداً لا يمكن لعاقل أن يستوعب أو يظن لوهلة أن في جسد أنثى عينان كأنّهما لؤلؤ أو مرجان، عينان تملكان من السّحر مالا يقوى عليه ألف شيطان، هَوَت بقلبه من أعلى بُنْيان، سَرقت قلبه وأصبحت لا تفارقه في اليقظة والمنام.
أيُّ سحرٍ تملكين ؟ هل يُعقل أن ترتكبين جريمة لم تُدوّن في سجل الإجرام؟، ولماذا لم يصُب سحرك غيره؟، هل تتعمدين ذلك؟ أم أنّ بريق عيناكِ رمى قلبه بسهام العشق وأرغمهُ على الوقوع في الغرام؟.
لقد ارتكبتِ جُرماً عظيماً أقل من أن تعاقَبي عليه وأكبر من الغُفران، إنّها أجمل جريمة ارتُكِبت في حقّ إنسان.